نيجيرفان بارزاني: العراق واقليم كوردستان ما زالا بحاجة الى دعم التحالف الدولي ضد الارهاب
برغراف
اكد رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني يوم الثلاثاء ان العراق واقليم كوردستان لا يزالان بحاجة الى دعم وتعاون التحالف الدولي في مواجهة التهديدات المستمرة للارهاب، مشددا على اهمية استمرار التنسيق الامني والعسكري المشترك.
وذكرت رئاسة الاقليم في بيان ان بارزاني ادلى بهذه التصريحات خلال اجتماعه في اربيل مع رئيس اركان الجيش العراقي الفريق اول ركن عبد الامير رشيد يارالله والوفد المرافق له من كبار القادة العسكريين والامنيين.
وبحث الاجتماع الذي حضره رئيس اركان قوات البيشمركة ومسؤولون في وزارة البيشمركة سبل تعزيز التعاون بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة ضمن اطار الشراكة مع التحالف الدولي، اضافة الى العلاقات العسكرية والامنية الاوسع بين العراق والولايات المتحدة بموجب الاتفاق الامني الثنائي بين الجانبين.
واتفق الجانبان على ان تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا حقيقيا للامن والاستقرار في العراق وسوريا، فيما شدد الرئيس بارزاني على ان استمرار التعاون مع التحالف الدولي يعد امرا حيويا ضمن الاتفاقيات الامنية الموقعة مع الحكومة العراقية.
واشاد نيجيرفان بارزاني بدور الجيش العراقي في ترسيخ الامن والاستقرار في عموم البلاد، مؤكدا ان تعزيز التنسيق بين الجيش والبيشمركة يمثل ركنا اساسيا في استراتيجية الدفاع الوطنية للعراق.
من جانبه قال الفريق يارالله ان مستوى التنسيق بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة هو الافضل منذ سنوات، مشيدا بدور رئيس اركان البيشمركة في تطوير هذا التعاون وتعزيزه ميدانيا.
كما تناول الاجتماع ملف امن الحدود خصوصا على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا والوضع في المعابر الحدودية، الى جانب مناقشة الخطط المتعلقة بانتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق بحلول ايلول 2026 والترتيبات الامنية التي ستلي ذلك.
وتأتي هذه التطورات في ظل تغييرات في طبيعة المشاركة العسكرية الامريكية في العراق، اذ اعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) في وقت سابق من الشهر الجاري عن نيتها تقليص مهمتها العسكرية مع تحويل معظم القوات الامريكية الى اربيل في اطار خطة جديدة تركز على مكافحة تنظيم داعش.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول امريكي قوله ان بغداد ستتحمل مسؤولية اكبر في ملاحقة فلول التنظيم، بينما ستركز قوات التحالف على التهديدات القادمة من الاراضي السورية لتكون اربيل مركز العمليات الرئيسي.
وبحسب بيانات وزارة الدفاع الامريكية، كان نحو 2500 جندي امريكي متمركزين في العراق، واكثر من 900 في سوريا مع بداية عام 2025، ومن المقرر ان ينخفض العدد في العراق الى اقل من 2000 جندي، معظمهم سيتمركزون في اربيل دون تحديد جدول زمني واضح للانتقال الكامل.
ووفق مسؤولين في واشنطن، ستتحول مهام القوات الامريكية في بغداد من مكافحة داعش الى التعاون الامني والتدريبي الاوسع مع الاجهزة العراقية، في خطوة وصفها مسؤول دفاعي بارز بانها انجاز كبير يتيح للعراق تولي زمام امنه الداخلي.
وتؤكد هذه التطورات الاهمية المتزايدة لاربيل كمركز استراتيجي لعمليات التحالف، وتعكس في الوقت نفسه جهود الحكومة العراقية لتقليل التوتر مع الفصائل المسلحة المدعومة من ايران التي تستهدف القوات الاجنبية بين الحين والاخر.