قوباد طالباني: أزمة الرواتب في كوردستان لم تُحل بل جرى ترقيعها

29-10-2025 03:51

 

برغراف

حذر نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان وعضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، قوباد طالباني، من أن أزمة رواتب موظفي القطاع العام في الإقليم لم تُحل بعد، مؤكدا أنها ستعود إلى الواجهة قبل نهاية العام الحالي.

وقال طالباني خلال لقائه بكوادر الاتحاد الوطني في منطقة دولي روسته بمحافظة أربيل، ضمن الحملة الانتخابية للحزب استعدادا للانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في 11 تشرين الثاني المقبل، إن مشكلة الرواتب لم تُحل، وما جرى هو مجرد ترقيع مؤقت، وستعود الأزمة مجددا في نهاية هذا العام.

وأضاف أن المواطنين يطالبون الآن رئيس الاتحاد الوطني، بافل طالباني، بالذهاب إلى بغداد لإيجاد حل دائم، مشيرا إلى أنه قبل عامين قال إن مشكلات العلاقة بين إقليم كوردستان وبغداد لا يمكن حلها بالترقيع، واليوم يؤمن الاتحاد الوطني بأن العلاقات يجب أن تُعاد صياغتها بشكل جذري بدلا من الحلول المؤقتة.

ورغم الاتفاق النفطي الأخير بين الإقليم والحكومة الاتحادية، ما زالت أزمة الرواتب مستمرة، إذ يتلقى موظفو الإقليم رواتبهم متأخرة لشهرين، فيما يبلغ عدد المستفيدين من الرواتب نحو 1.2 مليون شخص.

وتشترط بغداد تحويل الرواتب بتسليم نفط الإقليم إلى شركة سومو العراقية، حيث يُصدر النفط عبر ميناء جيهان التركي وتُودع الإيرادات في الخزينة الاتحادية. ويستمر الاتفاق الحالي حتى نهاية عام 2025 قابلا للتجديد باتفاق الطرفين والشركات النفطية.

تصريحات طالباني تعكس مخاوف من أن استئناف تصدير النفط لم ينهِ جذور الأزمة المالية والسياسية بين أربيل وبغداد، التي بدأت منذ عام 2014 واستمرت بتداعياتها على رواتب الموظفين واقتصاد الإقليم.