 
                                                                            
برغراف
حذرت أكثر من خمسين شبكة ومنظمة وشخصية مدنية في إقليم كوردستان، من تزايد نفوذ الأحزاب السياسية داخل القطاع المدني، مؤكدة أن الدعم الدولي يتجه بشكل متزايد نحو منظمات مرتبطة بالأحزاب على حساب المنظمات المستقلة.
وقالت الجهات الموقعة في بيان مشترك إن “هناك حملة ممنهجة لفرض السيطرة السياسية على القطاع المدني”، مشيرة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تأسيس عدد كبير من المنظمات التي ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بعوائل وأحزاب حاكمة.
وأضاف البيان أن الإقليم يضم أكثر من ستة آلاف منظمة مسجلة رسميا، إلا أن قسماً محدوداً منها يحصل على تمويل حكومي ووصول إلى ممتلكات عامة “من دون آليات واضحة أو شفافية أو محاسبة”، مما يجعلها تخدم مصالح حزبية ضيقة بدلاً من تلبية احتياجات المجتمع.
وأشار إلى أن بعض البعثات الدبلوماسية والجهات المانحة والمنظمات الأجنبية تساهم، دون قصد، في ترسيخ هذا الواقع من خلال توجيه الدعم إلى منظمات حزبية، مما يؤدي إلى تهميش المنظمات المستقلة وتقويض التطور الديمقراطي.
ودعا البيان السفارات والقنصليات والوكالات الدولية إلى مراجعة آليات اختيار الشركاء المحليين وضمان استقلالهم السياسي والمالي، مؤكداً أن “تعزيز المجتمع المدني يتطلب دعم المنظمات المستقلة التي تعكس إرادة المواطنين وتسهم في بناء مستقبل ديمقراطي”.