بارزاني يحذر من “مؤامرة الأعداء” عبر المخدرات ويصفها بأخطر تهديد يواجه إقليم كوردستان

31-10-2025 03:58

 برغراف

حذر مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، من تصاعد أزمة المخدرات في إقليم كوردستان، واصفا إياها بأنها “مؤامرة متعمدة من الأعداء” تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع وإضعاف الشعب الكوردي.

وقال بارزاني، خلال فعالية انتخابية في محافظة دهوك، إن انتشار المخدرات يمثل “أكبر خطر يواجه إقليم كوردستان في الوقت الراهن”، داعياً العائلات، وخصوصاً الأمهات، إلى توعية أبنائهن بمخاطر هذه الآفة.

وأضاف أن “المؤامرة والعداء الحالي ضد أمتنا أخطر بكثير مما كان في السابق، إذ يحاولون عمداً جعل شبابنا وشعبنا مدمنين على المخدرات. هذا هو الخطر الأكبر، يريدون أن يفقد شعبنا الأمل والانتماء للوطن”.

وأكد بارزاني أن حماية الشباب مسؤولية وطنية مشتركة، قائلا: “هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقكم، على كل أم أن تشرح لأطفالها حجم الخطر المحدق بنا، فإذا فقد شبابنا الإيمان بأنفسهم فلن يتبقى لنا أي سبب نعيش من أجله”.

وتأتي تصريحات بارزاني في وقت تشهد فيه المنطقة ارتفاعا غير مسبوق في قضايا المخدرات. إذ كشف تحقيق سابق لموقع برغراف أن محافظة دهوك وحدها سجلت أكثر من ألف قضية مرتبطة بالمخدرات خلال عام 2023، بعد أن لم تتجاوز خمسين قضية قبل عشر سنوات، ما يعادل زيادة بنسبة تقارب 1900%. وتشير بيانات مماثلة من بقية مناطق الإقليم إلى تفاقم الأزمة.

أزمة الرواتب “لا تقل خطورة عن الأنفال والهجمات الكيميائية”

وفي جانب آخر من حديثه، انتقد بارزاني أزمة الرواتب المستمرة في إقليم كوردستان، متهماً الحكومة الاتحادية في بغداد باستخدام رواتب الموظفين “كسلاح سياسي”.

وقال: “حولوا رواتب شعب كوردستان إلى قضية سياسية واستعملوها كورقة ضغط لتدمير الإقليم”، مضيفا أن بعض الأطراف الداخلية “ساهمت في تمهيد الطريق لهذا الضغط”، واصفاً الأمر بأنه “لا يقل خطورة عن حملات الأنفال والهجمات الكيميائية”.

وأكد بارزاني أن “عقلية الاضطهاد لا تزال موجودة في بغداد وتنعكس في سياساتها تجاه كوردستان”، مشدداً على أن “لا أحد يستطيع كسر إرادتنا أو فرض نفسه علينا، لا بالرواتب ولا بأي وسيلة أخرى”.

وختم بدعوة إلى توحيد الصف الكوردي قائلاً: “إذا كنا موحدين ومنسجمين، فلن تستطيع أي قوة أن تتغلب علينا، فجميع المشكلات التي نواجهها اليوم هي نتيجة غياب الوحدة”.

تأتي تصريحات بارزاني في ظل تصاعد الحملات الانتخابية استعداداً لانتخابات البرلمان العراقي المقررة في 11 تشرين الثاني المقبل، والتي تتصدر فيها قضايا الأمن والمعيشة والحكم النقاش العام.