برغراف
أكد رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل طالباني، أن حزبه لن يشارك في التشكيلة المقبلة لحكومة إقليم كوردستان ما لم تكن هناك ضمانات واضحة بأنها ستخدم جميع مناطق الإقليم بعدالة ومن دون تمييز.
وقال طالباني، خلال تجمع انتخابي في قضاء رانية ضمن حملة حزبه استعدادا للانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في 11 تشرين الثاني المقبل، إن الاتحاد الوطني ملتزم بالاستماع لمطالب المواطنين وتلبيتها، مضيفا: “لن نكون جزءاً من حكومة ضعيفة في إقليم كوردستان، ولن نشارك في حكومة تقطع أرزاق الناس لتشكيل جماعات مسلحة تخدم مصالح طرف معين”.
ودعا طالباني الناخبين إلى دعم الاتحاد الوطني، مؤكدا أن الحزب سيواصل الدفاع عن الحقوق الكوردية عبر العمل المؤسساتي والتفاهم مع بغداد، قائلا: “بأصواتكم وقوتكم سنذهب إلى بغداد وندافع عن حقوقنا الدستورية بالدبلوماسية لا بالشعارات، لأن الرواتب والقضايا الاستراتيجية تُحل في بغداد لا في أربيل”.
وأضاف أن للاتحاد الوطني ثقلا سياسيا واضحا في العاصمة الاتحادية، موضحا: “في بغداد يُصغى لصوت الاتحاد الوطني، ومن هناك سنخدم إقليم كوردستان بأفضل شكل ولن ندير ظهورنا لشعبنا”.
يأتي تصريح طالباني في وقت يمر فيه الإقليم بفراغ سياسي مستمر منذ أكثر من عام، إذ لم تُشكل الحكومة الجديدة ولم يُعقد البرلمان جلساته منذ افتتاحه في كانون الأول الماضي. ورغم امتلاك الحزبين الرئيسيين، الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، للأغلبية الكافية لتشكيل الحكومة، إلا أن الخلافات المستمرة بينهما، خصوصاً بشأن إدارة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، ما زالت تعرقل تشكيل الكابينة العاشرة لحكومة الإقليم.