برغراف – كشفت مصادر مقربة من تحالف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن لائحته حققت فوزا كبيرا في الانتخابات البرلمانية التي جرت الثلاثاء، فيما تشير التقديرات إلى أن التحالف حصد على الاغلب أكبر كتلة نيابية بعدد يقارب 50 مقعدا أو أكثر.
وبحسب المصادر، برز السوداني كقوة سياسية رئيسية بعد وصوله إلى السلطة قبل ثلاث سنوات بدعم من تحالف الإطار التنسيقي، وتشكل هذه الانتخابات مدخلا لاختيار رئيس جديد للجمهورية ورئيس جديد للوزراء عبر التوافق السياسي، وقد تستغرق العملية عدة أشهر.
وأظهرت النتائج الاولية في بغداد التي تمتلك 71 مقعدا من أصل 329 مقعدا في مجلس النواب العراقي، تصدر تحالف الاعمار والتنمية النتائج دون احتساب أصوات التصويت الخاص للقوى الامنية والعسكرية، وحصل على 15 مقعدا، فيما حصل ائتلاف دولة القانون على 11 مقعدا، وكتلة تقدم على 9 مقاعد، وكتلة صادقون على 5 مقاعد، وقوى الدولة الوطنية على 5 مقاعد، وبدر على 4 مقاعد، وتحالف الاساس على 4 مقاعد، وتحالف العزم على 4 مقاعد، وتحالف السيادة على 4 مقاعد، والحسم الوطني على 3 مقاعد، وكتلة حقوق على مقعد واحد، ومقعد واحد للمسيحيين، فيما ذهبت المقاعد السبعة المتبقية للقوائم الصغيرة والمستقلين.
وفي محافظة البصرة التي تضم 25 مقعدا، تصدر تحالف تصميم بزعامة اسعد العيداني النتائج بعد حصوله على نحو 95 ألف صوت و6 مقاعد، فيما حصلت كتلة صادقون على 5 مقاعد، وكتلة الاعمار والتنمية على 3 مقاعد، بينما توزعت بقية المقاعد على القوائم الاخرى.
وفي محافظة بابل البالغة 17 مقعدا، تشير المؤشرات الاولية الى تقدم تحالف الاعمار والتنمية بحصوله على ثلاثة مقاعد حتى الآن، متقدما على بقية القوائم المنافسة.
أما في ديالى التي تضم 14 مقعدا، حصلت منظمة بدر على 3 مقاعد، وتحالف ديالى اولاً على مقعد واحد، وائتلاف الاساس على مقعد واحد، وكتلة صادقون على مقعد واحد، فيما توزعت بقية المقاعد على تحالفات وقوائم محلية ولم تحسم بعد.
وأظهرت النتائج الاولية مفاجآت، أبرزها خسارة وزير العمل والشؤون الاجتماعية احمد الاسدي الذي حصل على نحو 3500 صوت فقط، فيما يشير مراقبون الى أن العتبة المطلوبة للفوز في بغداد تبلغ نحو 20 ألف صوت لكل مقعد.
وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة العامة تجاوزت 55 بالمئة من مجموع أكثر من 21 مليون ناخب، وهو ما اعتبره رئيس الوزراء السوداني نجاحا في حماية النظام الديمقراطي واستعادة ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية.
ويشير محللون الى أن النتائج الاولية ترسم خريطة سياسية جديدة قد تعيد ترتيب التحالفات داخل البرلمان المقبل، مع تقدم القوى المدنية والمعتدلة على حساب بعض الاحزاب التقليدية، بينما يبقى ملف تشكيل الحكومة المقبلة مفتوحا لمفاوضات متعددة ومعقدة خلال الاسابيع المقبلة.