برغراف-اعلن الاطار التنسيقي الشيعي تسجيل نفسه رسميا بوصفه الكتلة البرلمانية الاكبر، وذلك بعد اعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج النهائية. ويؤكد هذا الاعلان نية الاطار في قيادة مرحلة تشكيل الحكومة الجديدة اعتمادا على اكثريته البرلمانية الكبيرة.
وجاء الاعلان عقب اجتماع الاطار التسلسلي رقم 250 في مكتب رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي بحضور جميع قادة الاطار، حيث ناقش المجتمعون المشهد السياسي بعد الانتخابات والخطوات المطلوبة لضمان انتقال سلس للحكومة وفق السياقات الدستورية.
وهنأ الاطار في بيان له الشعب العراقي والقوى السياسية بإتمام العملية الانتخابية، مشددا على اهمية التعاون الوطني الواسع خلال المرحلة المقبلة للحفاظ على الاستقرار السياسي وادارة التحديات عبر رؤية موحدة تجمع الكتل الرئيسية.
واكد الاطار ضرورة استكمال الاستحقاقات الانتخابية ضمن المدد الدستورية، مشيرا الى ان الالتزام بهذه الجداول الزمنية يحفظ شرعية العملية السياسية ويضمن انتقالا منظما للسلطة واحتراما لارادة الناخبين.
وبصفته الكتلة الاكبر، اوضح الاطار انه سيمضي في اجراءات اختيار مرشح لرئاسة الوزراء، وقرر تشكيل لجنتين احداهما تعنى بإعداد رؤية وطنية موحدة ومتطلبات ادارة الدولة، والاخرى مخصصة لمقابلة المرشحين وفق معايير مهنية ووطنية وبما يلائم احتياجات الحكومة المقبلة.
كما ناقش الاجتماع معايير اختيار رئيس الوزراء وبرنامج عمل الحكومة القادمة، مؤكدا ضرورة مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والخدمية، وتنفيذ اصلاحات تلبي طموحات المواطنين في الاستقرار والتنمية وتحسين الخدمات.
قوائم الاطار التنسيقي تتألف من جماعات سياسية شيعية وتشمل ائتلاف الاعمار والتنمية بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بـ46 مقعدا، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي بـ29 مقعدا، وجماعة صادقون التابعة لقيس الخزعلي (عصائب اهل الحق) بـ28 مقعدا، ومنظمة بدر بقيادة هادي العامري بـ21 مقعدا، وحركة الحكمة الوطنية بقيادة عمار الحكيم بـ18 مقعدا، وائتلاف اساس بـ8 مقاعد، وائتلاف اشراقات القانون المرتبط بمرجعية النجف بـ7 مقاعد، وائتلاف حقوق بـ6 مقاعد، وائتلاف تصميم بقيادة عامر الفايز بـ6 مقاعد، وائتلاف خدمات بـ5 مقاعد. هذا التكتل الشيعي الواسع يتيح للاطار التنسيقي تشكيل الحكومة المقبلة دون الحاجة الى الاعتماد على الكتل السنية او الكردية.
ويعد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، صاحب الكتلة الاكبر بـ 46 مقعدا، من بين نحو خمسة عشر مرشحا قيد المناقشة، فيما تشير مصادر الاطار الى اجتماع حاسم سيعقد هذا الاسبوع لمراجعة القائمة المختصرة من المرشحين، وسط منافسة رئيسية بين السوداني ورئيس جهاز المخابرات حميد الشطري.
ورغم ان السوداني يحظى بدعم واسع داخل الاطار، يؤكد قادة التنسيقي ان اختيار رئيس الوزراء سيحسم بالتوافق والمعايير المهنية وليس فقط بعدد المقاعد.