مسعود بارزاني يدعو للعودة الى الدستور وتفعيل المجلس الفيدرالي خلال المنتدى السادس للسلام والامن في الشرق الاوسط في دهوك

 برغراف-انطلقت اليوم الثلاثاء اعمال المنتدى السادس للسلام والامن في الشرق الاوسط في محافظة دهوك، بمشاركة واسعة من قيادات اقليم كوردستان والعراق، وحضور رفيع المستوى من المسؤولين وصناع القرار.

مسعود بارزاني: نجاح الانتخابات ودعوة الى حلول دستورية

وافتتح رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني كلمات المشاركين مؤكدا ان الانتخابات البرلمانية الاخيرة حققت نجاحا كبيرا من الناحية الفنية وتميزت بدقة التنظيم. وشدد على ضرورة العودة الى الدستور لمعالجة المشاكل السياسية وتفادي انتقال الازمات الى الاجيال المقبلة.

وقال بارزاني ان المنتدى ينعقد وسط ظروف حساسة يشهد فيها العالم ازمات معقدة، مشيرا الى اهمية الاستفادة من الدستور وتفعيل المجلس الفيدرالي وفقا للمادة 65، اضافة الى تشكيل المحكمة الاتحادية. واضاف ان الاخوة بين العرب والكورد اكبر من الخلافات مع الحكومة، داعيا الى عدم تفويت الفرصة التي بدأت عام 2003 لمعالجة الملفات العالقة.

السوداني: العراق ليس ساحة نفوذ لاحد

من جانبه، اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ان العراق لن يكون ساحة نفوذ لاي دولة، لافتا الى ان بغداد تمتلك علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. وقال السوداني خلال كلمته ان الحكومة قطعت شوطا مهما في معالجة الملفات العالقة بين المركز والاقليم.

واكد ان ثبات قانون الانتخابات امر ضروري، مبينا ان الولاية الثانية ليست هدفا شخصيا، بل استعداد لتحمل المسؤولية. كما اعلن ان الاطار التنسيقي سيباشر الحوار مع الكتل السياسية لتشكيل الرئاسات. واشار الى ان العراق اصبح بيئة جاذبة للاستثمار مع وجود اكثر من خمسين مصنعا يصدر للخارج، وان مؤشرات البطالة انخفضت من 17 الى 13 بالمئة. واضاف ان مبادرة ريادة استقطبت 550 الف شاب وشابة.

مسرور بارزاني: المنتدى فرصة لطرح حلول لازمة الشرق الاوسط

وفي كلمته، قال رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني ان انعقاد المنتدى في نسخته السادسة يشكل فرصة لتقديم حلول للازمات التي تواجه المنطقة. واعرب عن امله بان تثمر نقاشات المنتدى عن توصيات تساعد في استقرار الشرق الاوسط، مؤكدا ان الانتخابات البرلمانية شكلت انتصارا لجميع العراقيين.

عمار الحكيم: الحوار هو الطريق لخفض التوتر وتنشيط التنمية

ودعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم الى وضع مصلحة العراق فوق كل الاعتبارات، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة قوية وفاعلة. واكد ان الحوار هو السبيل الوحيد لخفض التصعيد، وان المنطقة بحاجة الى مقاربة جديدة قائمة على الشراكات الاقتصادية. واشار الى عمق العلاقة بين قوى الاعتدال والقيادات الكوردية واهميتها في تعزيز الاستقرار السياسي.

مثنى السامرائي: ترسيخ الامن يمهد للتنمية

كما قال رئيس تحالف عزم مثنى السامرائي ان العراق تجاوز المراحل الصعبة بعد دحر الارهاب، مؤكدا ان ترسيخ الامن يمثل اساسا لبناء المشاريع وتحقيق التنمية الاقتصادية. ودعا الى وضع رؤية شاملة لتطوير الاقتصاد الوطني.