مظلوم عبدي يدعو إلى سوريا لا مركزية ويحث انقرة ودمشق على التعامل مع قواته كعامل استقرار

19-11-2025 01:23

 برغراف-دعا قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إلى بناء نظام سياسي لا مركزي وشامل في سوريا، مؤكدا أن الوقت قد حان للحوار بعد خمسة عشر عاما من الصراع. وقال إن المطلوب هو أن تنظر انقرة ودمشق إلى مؤسسات قوات سوريا الديمقراطية بوصفها عامل استقرار وليس تهديدا. وجاءت تصريحات عبدي خلال منتدى الشرق الاوسط للسلام والامن في دهوك.

وقال عبدي إن سوريا لن تعود إلى نظام مركزي، مشيرا إلى أن الكورد وقوات سوريا الديمقراطية في روجافا يمتلكون ارادتهم وهم مستعدون للسلام. وشدد على ضرورة ضمان حقوق جميع المكونات من دون استثناء في اي نظام سياسي جديد.

وانتقد عبدي اصرار نظام بشار الاسد على خيار المركزية والحرب، معتبرا انه كان احد اسباب اندلاع الانتفاضة السورية. وأوضح أنه بعد انسحاب قوات النظام من بعض مناطق الشمال، فتحت قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع شركائها الامريكيين والفرنسيين قنوات للحوار مع دمشق. ووصف اتفاق العاشر من آذار الذي جرى التوصل اليه مع احمد شرا بأنه خطوة مهمة حالت دون الفوضى ومنعت تفكك سوريا، لكنه أكد ان اي بند من بنوده لم ينفذ، بما في ذلك اعادة العوائل النازحة ورفع الحصار عن الاحياء الكوردية في حلب.

وقال عبدي إنه في حال توفر ارادة سياسية حقيقية فبالامكان تنفيذ الاتفاق، معربا عن امله في احراز تقدم قبل نهاية عام 2025.

وشدد قائد قوات سوريا الديمقراطية على ان السلام والاستقرار امران اساسيان للشرق الاوسط، مؤكدا التزام قواته بالمساهمة في تحقيقهما. واشاد بالدعم الذي قدمه اقليم كوردستان خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، مشيرا الى دور شخصيات كوردية بارزة مثل مسعود بارزاني في تعزيز الوحدة داخل روجافا. وقال ان الكورد في اقليم كوردستان العراق وتركيا والمهجر يمكن ان يكون لهم دور مهم في جهود اعادة الاعمار.

وفي ما يتعلق بتركيا، قال عبدي إن من الضروري ألا تنظر انقرة الى قوات سوريا الديمقراطية بوصفها تهديدا، مؤكدا ان قواته لن تكون مصدر خطر على تركيا، داعيا الى تغيير النهج الحالي.

واختتم عبدي بالقول إن فرصة جديدة ومرحلة تاريخية بدأت تتشكل في الشرق الاوسط، وإن المجتمع الدولي مستعد لدعم اي تغيير حقيقي يسهم في تحقيق تسوية سياسية في سوريا.