برغراف
قال رئيس وزراء إقليم كردستان، مسرور بارزاني، إن تدخل بعض الأحزاب السياسية كان عقبة كبيرة أمام جهود مكافحة الفساد وتنفيذ أجندة الإصلاح في الإقليم. وأوضح بارزاني، دون تسمية أحزاب بعينها، أن بعض هذه الأحزاب لم تكتف بعدم التعاون مع الحكومة، بل عارضت جهودها بشكل منهجي.
جاءت تصريحات بارزاني خلال عرض التقرير الأول لاستراتيجية مكافحة الفساد في القطاع العام، الذي أعدته هيئة مكافحة الفساد في إقليم كردستان، في مناسبة أقيمت اليوم في أربيل.
وأكد بارزاني في كلمته أن "مكافحة الفساد والحد من هدر المال العام يمثلان جزءا أساسيًا من جدول أعمال الحكومة التاسعة. لقد اتخذنا خطوات لتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد".
في سبتمبر 2021، وافق مجلس وزراء إقليم كردستان على استراتيجية مكافحة الفساد. وأشار بارزاني إلى أن التقرير الحالي قد تم إعداده بالتعاون الكامل مع حكومة الإقليم.
وأضاف بارزاني: "لحسن الحظ، فإن معظم المطالب والتوصيات الواردة في هذا التقرير كانت جزءا من خطة وجدول أعمال الحكومة التاسعة منذ بدء عملها، وقد عملنا على تنفيذها".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن رقمنة شؤون الحكومة، وإصلاح النظام المصرفي، وتقديم عدة مشاريع قوانين كانت من بين الجهود التي بذلها مجلس الوزراء التاسع ضمن إطار "استراتيجية مكافحة الفساد".
وعبر بارزاني عن التزام الحكومة القوي بمكافحة الفساد، مؤكدا أن هذه المسؤولية لا تقع على عاتق الحكومة والمحاكم فقط، بل تتطلب أيضا تعاونا ودعما من جميع المواطنين وكافة شرائح المجتمع.
وعلى الرغم من اعتراف كبار المسؤولين في إقليم كردستان بوجود فساد واسع النطاق في عدة مناسبات، إلا أن الإجراءات العملية لمعالجة هذه المشكلة كانت قليلة. ولا تزال نتائج الجهود المبذولة لمكافحة الفساد في الحكومة التاسعة غير واضحة للشعب الكردي، حيث لم يشهدوا محاكمات للمسؤولين المتهمين بالفساد، وسط انتقادات بأن شبكة القانون تصطاد فقط "السمك الصغير"، مما يشير إلى عدم محاسبة كبار المسؤولين عندما ينتهكون القانون.