افتتاح نصب 'حراس الحقيقة' في السليمانية تخليدا لذكرى 551 صحفيا قتلوا في العراق منذ عام 2003

الثلاثاء ٠٨ / يناير / ٢٠٢٤

برغراف

تم افتتاح نصب 'حراس الحقيقة' في السليمانية تحت إشراف قوباد طالباني، وهو نصب يخلد أسماء وتواريخ الصحفيين الذين قتلوا بعد عام 2003 في العراق وإقليم كردستان.

سجل النصب أسماء 551 صحفيا وفقا لبيانات موقعه الرسمي. وكان أعلى عدد للصحفيين القتلى في عام 2006، حيث قتل 114 صحفيا، تلاه عام 2007 بمقتل 95 صحفيا. وكانت سنوات 2021 و2022 الأفضل بالنسبة للصحفيين، حيث لم تسجل أي حوادث قتل في هذين العامين بعد عام 2003.

على مستوى المحافظات، لا توجد محافظة في العراق لم تسجل فيها حوادث قتل الصحفيين. بعد عام 2003، كانت بغداد أكثر المحافظات التي شهدت قتل الصحفيين، حيث قتل 286 صحفيا، تلتها محافظة نينوى التي قتل فيها 102 صحفيا، ثم صلاح الدين حيث قتل 28 صحفيا.

في المناطق الكردية، كانت كركوك الأكثر تعرضا لقتل الصحفيين، حيث قتل 23 صحفيا، تلتها أربيل حيث قتل 12 صحفيا، ثم السليمانية حيث قتل 5 صحفيين.

النصب يقع في حديقة الحرية (بارک ازادي) في السليمانية، وتم تدشينه مساء اليوم بحضور قوباد طالباني، نائب رئيس الوزراء. وقال طالباني: "هذا النصب يخلد ذكرى الصحفيين الذين استشهدوا بعد عام 2003 في العراق وإقليم كردستان. هو تكريم لالتزامهم بالحرية واستمرارهم في نشر الحقيقة، وكذلك للحفاظ على إرثهم وضمان بقاء أسمائهم للاجيال القادمة."

وفي إشارة لحماية الصحفيين، قال نائب رئيس الوزراء: "سيبقى الصحفيون الشهداء خالدي الذكر، وسينالون تكريما دائما ومكانة مميزة. نأمل ألا يضاف أي اسم اخر إلى هذا النصب."

كما أشار مؤيد اللامي، نقيب الصحفيين العراقيين، في تصريح خلال مراسم تدشين النصب، إلى أهمية النصب واعتباره تكريما للصحفيين الذين قتلوا. وقال: "عدد الصحفيين القتلى في العراق يتجاوز عدد الصحفيين القتلى في الحربين العالميتين الأولى والثانية وحرب فيتنام."

يدعو النصب على موقعه الرسمي إلى "مساعدتنا في توثيق حياة وأعمال الصحفيين الشهداء، من خلال تقديم المعلومات والصور والفيديوهات والمواد الصحفية المتعلقة بهم."