الحلبوسي يعرب عن معارضته الشديدة لتزويد الولايات المتحدة للبشمركة بالأسلحة الثقيلة

15-09-2024 07:34

برغراف

أعرب رئيس مجلس النواب العراقي المقال محمد الحلبوسي، وهو زعيم سني بارز، عن استنكاره الشديد لتزويد الولايات المتحدة لقوات البيشمركة بالمدفعية الثقيلة. وتأتي اعتراضات الحلبوسي بعد أكثر من 40 يوما من نقل الولايات المتحدة للأسلحة إلى البيشمركة، بموافقة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وقال الحلبوسي في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X: "نرفض رفضا قاطعا تسليح قوات محلية واجبها الدستوري يقتصر على حفظ امن داخلي ضمن حدود مسؤوليتها (بمدفعية ثقيلة متطورة)، هذا الإجراء المرفوض قد يكون سببا في ضرب الأمن المجتمعي الوطني بشكل عام و في محافظتي نينوى و كركوك على وجه الخصوص إذا ما تم الاساءة باستخدام تلك الأسلحة ( لا سمح الله ) في نزاعات عرقية أو حزبية مستقبلا".

وأكد الحلبوسي أن " هذا النوع من الأسلحة يجب أن يكون حكرا بيد الجيش العراقي فقط، الذي ندعو باستمرار إلى تعزيز قدراته وإمكانياته".

في 6 أغسطس 2024، سلمت الولايات المتحدة رسميا الأسلحة الثقيلة إلى وزارة البيشمركة. وأشارت القنصلية الأمريكية، "لقد تبرعنا بمعدات عسكرية مهمة لوزارة البيشمركة، مما يمثل مرحلة مهمة في بناء القدرات. إن هذه الأسلحة سوف تعمل على تحسين القدرة الإجمالية لقوات البيشمركة على توفير الأمن وضمان الهزيمة المستمرة والطويلة الأمد لتنظيم داعش بقيادة العراق".

وأقر وزير البيشمركة شورش إسماعيل بعملية النقل، قائلا: "سيتم تسليم عدد من الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك المدفعية الثقيلة، إلى قوات البيشمركة الكوردستانية، وهو ما سيعمل بالتأكيد على رفع القدرات العسكرية لوزارة البيشمركة في عصر الحرب التكنولوجية العسكرية". كما أعرب عن أمله في الحصول على المزيد من الأسلحة التكنولوجية المتقدمة بدعم مستمر من الحلفاء، وخاصة الولايات المتحدة.

وعبر إسماعيل عن امتنانه لحكومة إقليم كوردستان ووزارة البيشمركة وجميع قادة كردستان على جهودهم في تسهيل تسليم الأسلحة، مؤكداً أن قوات البيشمركة جزء من نظام الدفاع الإقليمي العراقي.

ومع ذلك، وعلى الرغم من المساعدات الأمريكية والتحالفية المستمرة لوزارة البيشمركة، لا تزال هناك مخاوف بشأن التقدم البطيء للإصلاحات وتوحيد قوات البيشمركة وسط صراعات حزبية مستمرة بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني داخل الوزارة. على مدى السنوات السبع الماضية، سعى التحالف الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وهولندا، إلى إنشاء جيش وطني لإقليم كوردستان من خلال التغلب على الانقسامات داخل قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني.