
برغراف
تعرض مخيم مخمور، الذي يأوي اللاجئين الأكراد من تركيا، صباح اليوم لهجوم جوي بواسطة طائرات تركية بدون طيار.
وأعلنت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في إقليم كردستان (CTD)، التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني، عن سقوط ضحايا بينهم قتلى وجرحى من مسؤولي حزب العمال الكوردستاني.
في المقابل، نفت وسائل إعلام تابعة لحزب العمال هذه الاخبار، مؤكدة أن القصف استهدف حديقة سكنية وأدى فقط إلى أضرار مادية.
وقالت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب (CTD) إن "الطائرة التركية بدون طيار استهدفت في الساعة 9:45 مساء تجمعا لاعضاء حزب العمال الكوردستاني داخل المخيم، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، أحدهما مسؤول في الحزب".
من جانبها، غطت وكالة روز نيوز، المقربة من حزب العمال الكردستاني، الحادثة مشيرة إلى أنه "تم رصد انفجار داخل المخيم، ونسب في البداية إلى انفجار أسطوانة غاز، ولكن بعد التحقيقات التي أجرتها الوفود العراقية، تبيّن أن قوات التركية استهدفت حديقة أحد المنازل في المخيم بطائرات بدون طيار، حيث كان المنزل مملوكا لشخص يدعى ملك مزيني، ولم يكن هناك أحد في الحديقة أثناء القصف".
في 10 سبتمبر، نفذت تركيا غارة جوية بطائرة بدون طيار على المخيم، ما أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة اثنين. وأعلنت وكالة الاستخبارات التركية (MIT) لاحقا أن "مسؤولا رفيع المستوى في حزب العمال الكوردستاني، كان يشرف على العمليات في معسكر مخمور في شمال العراق، تم تحييده خلال الهجوم".
وبحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية، فإن قيادي حزب العمال الكردستاني المعروف باسم عادل ماردين، والذي يحمل اسما حركيا هو ازاد أكينجي، كان في قائمة المطلوبين من قبل تركيا واعتقل خلال عملية في العراق. وسبق أن قضى فترة في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب. ويستخدم مصطلح "تحييد" من قبل تركيا للإشارة إلى "الاستسلام أو القتل أو الاسر" لأعضاء حزب العمال الكردستاني.
يشار إلى أن مخيم الشهيد رستم جودي في مخمور يعد ملجأ للافراد النازحين من شمال كوردستان، أي المدن الكردية في تركيا، ويعتبر سكان هذا المخيم من المؤيدين والداعمين لحزب العمال الكوردستاني. وغالبا ما تشير تركيا إلى مخيم مخمور، إلى جانب قنديل وسنجار، وتوجه تهديدات باتخاذ إجراءات عسكرية ضده. وقد تعرض المخيم سابقا لقصف جوي تركي أدى إلى سقوط ضحايا.