مسرور بارزاني: الحكومة الاتحادية لم تعوض خسائر النفط التي تجاوزت 19 مليار دولار

21-09-2024 01:44

برغراف  

أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، أن توقف تصدير النفط من الإقليم تسبب بخسائر مالية فاقت 19 مليار دولار، معبرا عن استيائه من عدم استعداد الحكومة الاتحادية لتعويض الإقليم عن هذه الخسائر. بارزاني تطرق أيضا إلى اتهامات موجهة للإقليم بتهريب النفط، "داعيا من يوجه هذه الاتهامات إلى تقديم أدلة حقيقية".

جاء ذلك خلال مقابلة خاصة مع قناة "العربية"، حيث أشار بارزاني إلى أن الإقليم، رغم التزامه المالي تجاه الحكومة الاتحادية أكثر من أي جزء آخر في العراق، لم يحصل على حصته المستحقة من الموازنة بالشكل المطلوب. مؤكدا أن الدستور العراقي، الذي شارك الأكراد في صياغته، يجب أن يكون المرجعية لحل الخلافات بين الحكومة الاتحادية والإقليم. وأوضح أن المشكلات المتراكمة، مثل النفط، الغاز، والموازنة العامة، لا يمكن حلها إلا من خلال اتفاقيات دائمة بين الطرفين.

وتوقفت صادرات النفط من إقليم كردستان وكركوك في 25 مارس 2023، بسبب قرار محكمة التحكيم الدولية في باريس بشأن الدعوى التي قدمتها الحكومة العراقية ضد تركيا.

بارزاني تطرق إلى العلاقات بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية، مشيدا بالتطورات الإيجابية التي شهدتها هذه العلاقات خلال فترة رئاسة محمد شياع السوداني لمجلس الوزراء. كما أعرب عن احترامه للسوداني، مشيرا إلى تحقيق تقدم في بعض القضايا العالقة، لكنه أشار إلى أن التحديات الرئيسية المتعلقة بالهوية الكردية، الأراضي المتنازع عليها، والنفط والرواتب لا تزال قائمة.

وفيما يخص العلاقات مع الدول المجاورة، أكد بارزاني أن الإقليم يسعى دائما لتوسيع شبكة علاقاته الإقليمية والدولية، بما في ذلك الدول الغربية والخليجية. كما أعرب عن أمله في أن تساهم زيارة الرئيس الإيراني إلى العراق في تحسين العلاقات بين الطرفين، نافيًا وجود أي قواعد إسرائيلية في الإقليم كما يزعم.

على صعيد الأوضاع الأمنية، شدد بارزاني على أن خطر الإرهاب لا يزال قائما، مشيرا إلى أن تنظيم داعش يشكل تهديدا مستمرا، إلى جانب وجود فصائل مسلحة خارج سيطرة الحكومة، وهو ما يزيد من التحديات الأمنية. ودعا بارزاني الحكومة العراقية إلى السيطرة على هذه الفصائل لضمان استقرار البلاد، محذرا من أن الفساد، الفقر، وغياب العدالة قد يدفع البعض إلى الانتقام من النظام الحالي.