برغراف يكشف مبادرة نيجيرفان بارزاني لاتفاق سري بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي
برغراف
يكشف برغراف عن مبادرة نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان العراق، لتوقيع اتفاق بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية الكوردستانية وتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات.
وقال مصدر رفيع ومطلع لـ"برغراف": "قبل أيام قليلة من بدء الحملة الانتخابية، بادر نيجيرفان بارزاني الحزبين، الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، إلى التوقيع سرا على وثيقة اتفاق، وهذا بعلم من مسعود بارزاني وبافل طالباني، لقبول نتائج الانتخابات كيفما كانت، ومن ثم تشكيل تحالف معا وتشكيل الحكومة وتوزيع المناصب بناء على نتائج الانتخابات".
وبحسب المصدر، فإن "المبادرة لم تنجح"، دون أن يكشف عن السبب أو الجهة التي رفضت الاقتراح.
وأشار المصدر إلى أن مبادرة نيجيرفان بارزاني جاءت للحفاظ على السلم الاجتماعي ومراعاة الأوضاع في المنطقة، بهدف تشكيل الحكومة بعد فترة وجيزة من الانتخابات، لأن تشكيل الحكومة من المتوقع أن يكون صعبا، وأن الانتخابات البرلمانية العراقية التي ستجري في تشرين الأول 2025 ستؤثر على الفائزين في انتخابات برلمان كوردستان، حيث من المتوقع ألا يتنازل بعضهم عن تشكيل الحكومة.
وبدأت الحملة الانتخابية للانتخابات البرلمانية الكردستانية في 25 أيلول وتستمر حتى 15 تشرين الأول. دخلت حملة الاتحاد الوطني الكوردستاني مرحلة صعبة أمس مع خطاب لزعيمه بافل طالباني، حيث انتقد بشدة حزب الديمقراطي الكوردستاني وحكومة إقليم كوردستان بقيادة مسرور بارزاني.
وكان خطاب بافل طالباني موجها إلى حزب الديمقراطي الكوردستاني وحكمه، وأضاف: "بدعم الله والشعب، سنقضي على هذا الحکم الفساد".
طالباني دعا شعب كوردستان للتصويت للاتحاد الوطني في ظل التغيرات، قائلا: "يمكننا التغيير، بينما لا تستطيع الأحزاب الأخرى فعل أي شيء. يمكننا القول إن الحزب الديمقراطي في كوردستان خائن ويجب أن يذهبوا إلى بيوتهم".
واليوم، ردت اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات في الحزب الديمقراطي على تصريحات بافل طالباني في يوم أمس، وقالت: "تصريحات وتعابير وحركات رئيس الاتحاد تعكس جوهره ولا تحتاج إلى أي رد. في 20 أكتوبر 2024، سنجيب عبر صناديق الاقتراع".
وقد تم تحديد يوم 20 أكتوبر 2024 كموعد لإجراء الانتخابات البرلمانية في إقليم كوردستان.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في أكتوبر 2022، إلا أنها تأجلت بسبب الخلافات العميقة بين الأحزاب حول قانون الانتخابات، وخاصة بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني حول توزيع مقاعد المكونات.
وفي سياق آخر، قضت المحكمة الاتحادية العراقية بأن تمديد فترة البرلمان كان "غير دستوريا"، مما أدى إلى حل برلمان كوردستان، وترك الإقليم في فراغ تشريعي، حيث تحولت الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال.
يتألف برلمان كوردستان من 100 مقعد، خمسة منها مخصصة للمكونات، وتوزع هذه المقاعد بين محافظات أربيل، السليمانية، دهوك، وحلبجة.
ورغم تحديد عدة مواعيد سابقة لإجراء الانتخابات، إلا أن الانتخابات تأجلت أربع مرات حتى الآن. ومع ذلك، يأمل الجميع أن يتم الالتزام بالموعد المحدد في أكتوبر 2024 لضمان استقرار العملية السياسية في الإقليم.