برغراف
أعلن دانا أحمد مجيد، القائم بأعمال المنسق العام لحركة كوران(التغییر)، عن تعهد الحزب بالعودة إلى صفوف المعارضة حتى يتمكن من تحقيق الأغلبية البرلمانية في إقليم كوردستان.
وفي أول تصريح رسمي له، أكد مجيد أن حركة كوران لن تشارك في أي حكومة، بغض النظر عن نتائج الانتخابات المقبلة. وشدد على أن الحزب يهدف إلى محاسبة السلطات الحاكمة من موقع المعارضة، قائلا: "سنواصل نضالنا المدني من أجل الصالح العام وحقوق وحريات مواطنينا حتى نحقق الأغلبية البرلمانية."
أشار مجيد إلى أن الحزب انضم في السابق إلى الحكومة بهدف تسهيل تنفيذ مبادرات الإصلاح، ولكنه عبر عن خيبة أمله في عدم وفاء السلطات السياسية بالالتزامات التي وعدت بها. وفي تقييمه للتجربة الماضية، وصف سنوات الحكم بأنها غير ناجحة، واعتذر عن الأخطاء التي أدت إلى خيبة أمل أنصار كوران.
في سياق دعوته، حث مجيد الشعب الكردي وزعماء كوران السابقين على "منحنا فرصة أخرى في هذه الانتخابات البرلمانية"، مما يسمح للحركة باستعادة قوتها ونفوذها في المشهد السياسي بإقليم كردستان والعراق.
أكد دانا احمد مجيد على مبادئ حركة كوران الثابتة، والتي تشمل رفض السلالات السياسية والزعامة الوراثية. ودعا إلى الانتقال السلمي للسلطة داخل الحزب وفي إطار الحكم في إقليم كوردستان، مشيرا إلى أهمية تغيير السياسات لضمان تحقيق العدالة والمساواة.
تاريخ الحركة
تأسست حركة كوران عام 2008 ردا على الاحتكار الثنائي للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. وقد حققت الحركة نجاحا ملحوظا في الانتخابات البرلمانية الكردستانية عام 2009، حيث حصلت على 25 مقعدا وحصدت أكثر من نصف مليون صوت.
ومع ذلك، تراجع نفوذ الحزب منذ انضمامه إلى حكومة مسرور بارزاني في عام 2019، مما أثر سلبا على شعبيته، خاصة بعد الأداء البائس في الانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2021، حيث خسر الحزب جميع مقاعده الخمسة.
التحديات المستقبلية
مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقبلة، يواجه الحزب تحديات كبيرة، بما في ذلك استعادة ثقة ناخبيه وتأمين دعمهم في ظل مشاعر الإحباط السائدة. يبدو أن العودة إلى المعارضة قد تمثل خطوة استراتيجية لاستعادة مكانة كوران في السياسة الكردية والعراقية، لكن ذلك يعتمد على قدرة الحزب على تقديم رؤية واضحة وبرنامج عمل يلامس قضايا المواطن اليومية.
في ختام حديثه، أوضح مجيد أن النجاح يعتمد على إرادة الشعب ودعمه للحركة، مما يعكس الأمل في إعادة بناء الثقة بين كوران وناخبيها.