حركة كوران ينسحب من حكومة مسرور بارزاني

10-10-2024 07:46

برغراف

اتخذت حركة كوران(التغيير) قرارا بالانسحاب من الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان، وسيتم إعلان هذا القرار في بيان رسمي، حيث سيتم سحب الوزراء والمسؤولين الآخرين من حكومة مسرور بارزاني.

حسب معلومات الفقرة، اجتمعت حركة كوران اليوم على مستوى رفيع برئاسة دانا أحمد مجيد، المنسق العام الجديد للحركة، وتم مناقشة خيار الانسحاب من الحكومة وتمت الموافقة عليه.

تطلب الحركة رسميا من الوزراء والمسؤولين الآخرين في حكومة مسرور بارزاني ترك مناصبهم وتقديم استقالاتهم.

أي وزير أو مسؤول يتولى منصبًا في حكومة الإقليم من حركة كوران ولا يلتزم بقرار الانسحاب من الحكومة، سيتم استبعاده من الحركة.

شاركت حركة كوران في حكومة إقليم كردستان التاسعة بأربعة وزراء: آوات شيخ جناب (وزير المالية)، دانا عبدالكريم (وزير الإعمار والإسكان)، كويستان محمد (وزير العمل والشؤون الاجتماعية)، وكمال مسلم (وزير التجارة والصناعة)، بالإضافة إلى عدة مناصب أخرى، باستثناء منصب رئيس الإقليم الذي يشغله مصطفى يد قادر.

قرار انسحاب كوران من حكومة الإقليم يأتي في إطار جهود دانا أحمد مجيد، التي تسعى لإعادة هيكلة الحركة وتعزيز فاعليتها.

تحاول حركة كوران الخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها، حيث قررت إجراء تغييرات شاملة. في الخطوة الأولى، عادت دانا أحمد مجيد، إحدى زعماء الحركة، بعد 10 سنوات من التواجد في أوروبا، وتم اختيارها كمنسق عام للحركة.

دانا أحمد مجيد، التي تم تسليم سلطات حركة كوران من عمر سعيد علي في مراسم خاصة في السليمانية بتاريخ 28-9-2024، أعلنت في أول رسالة لها أن حزبها "لن يشارك في الحكومة القادمة، بغض النظر عن نتائج الانتخابات، وسيتوجه إلى المعارضة".

تاريخ الحركة

تأسست حركة كوران برئاسة نوشيروان مصطفى، وشاركت للمرة الأولى في انتخابات برلمان كردستان في عام 2009، حيث حصلت على 25 مقعدًا من أصل 100 مقعد (وكان 11 مقعدًا مخصصًا للمكونات الأخرى). وقد أدى ذلك إلى صدمة كبيرة للحزبين الحاكمين، وخاصة حزب الاتحاد الوطني.

كانت حركة نوشيروان مصطفى تركز على عدم رضا الشعب عن الحزبين الحاكمين، مما ساهم في تعزيز موقفها كقوة معارضة في الساحة السياسية وجعل حركة غوران أقوى قوة معارضة في برلمان كردستان، وبدأت بداية جديدة للنضال المعارض داخل البرلمان.

استمرت الحركة كقوة معارضة لمدة أربع سنوات في البرلمان، لكن بعد انتخابات برلمان كردستان في 2013، حيث حصلت على 24 مقعدًا وشاركت في الحكومة. ولكن في أكتوبر 2015، مُنع رئيس البرلمان من حركة كوران من دخول أربيل، وتم استبعاد وزراء ومسؤولي كوران من الحكومة. جاء هذا القرار من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي بسبب المشاكل بينهم.

وبعد وفاة نوشيروان مصطفى في عام 2017، تعرضت الحركة لتحديات كبيرة وظهرت انقسامات بين العديد من القيادات والمجموعات. خلال تشكيل الكابينة التاسعة برئاسة مسرور بارزاني في 2019، شاركت الحركة كجزء من الحكومة بعدد من المناصب، بما في ذلك أربع وزارات ونائب رئيس الإقليم، مما أثر سلبًا على قاعدة الحركة الجماهيرية.