المفوضية العليا للانتخابات: لا نعرف بعد عدد الأصوات الباطلة في انتخابات برلمان كوردستان

برغراف
أكدت جمانة غلاي، المتحدثة باسم المفوضية العليا للانتخابات في العراق، لبرغراف أن العدد الدقيق للأصوات الباطلة في الانتخابات البرلمانية بإقليم كوردستان لم يتحدد بعد. كما تناولت المخاوف التي أثارتها الأحزاب والمرشحون بخصوص مزاعم "التزوير" في العملية الانتخابية.
وعند سؤالها حول صحة المعلومات التي تفيد بوجود أكثر من 200 ألف صوت باطل، قالت غلاي: "لا نعرف العدد الدقيق حتى الآن، لكن بعض الأصوات أُبطلت لأن المرشحين لم يقدموا تعليمات واضحة ودقيقة للناخبين".
وأضافت: "بعض الناخبين قاموا بتحديد أرقام المرشحين دون اختيار قائمة، فيما صوت آخرون لقائمة ومرشح مستقل في ان واحد، مما أدى إلى إبطال أصواتهم. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك بطاقات اقتراع غير مختومة بشكل رسمي، وبالتالي اعتبرت باطلة".
وفيما يخص مزاعم التزوير والتلاعب بالنتائج، بما في ذلك الادعاءات بأن الات التصويت تم برمجتها مسبقا للتأثير على عملية العد، أوضحت غلاي: "قبل الإعلان عن النتائج النهائية، ندعو جميع المرشحين لزيارة مكاتبنا ومعهم قرص صلب SSD بسعة 4 تيرابايت. سنزودهم بكافة التفاصيل المتعلقة بأصواتهم في كل مركز اقتراع، بما في ذلك صور استمارات التصويت والشريط الذي يظهر عدد الأصوات في كل مركز. يمكن للمرشحين استخدام هذه البيانات لمقارنة النتائج والتحقق من دقتها".
وأكدت غلاي أيضًا أنه تم تقديم 189 شكوى تتعلق بالعملية الانتخابية، وتم تصنيف هذه الشكاوى إلى خضراء وصفراء وحمراء بناء على شدتها. "بمجرد الانتهاء من مراجعة الشكاوى، سيتم تخصيص المقاعد للأحزاب الفائزة وسيعلن عن النتائج النهائية. وبخصوص أي شكاوى عن النتائج النهائية، يجب تقديمها خلال ثلاثة أيام من إعلان النتائج النهائية".
وفقا للإحصاءات الرسمية، بلغ عدد الناخبين المؤهلين 2,898,578 ناخبا، ووصلت نسبة الإقبال إلى 72%.
وقد أثارت النتائج الأولية للانتخابات التي جرت في 20 أكتوبر/تشرين الأول احتجاجات واسعة من قوائم ومرشحين مختلفين زعموا أن النتائج لا تعكس إرادة الناخبين. هؤلاء المرشحون ادعوا أن هناك "تزويرا مخططا" أثر على النتائج.
ورغم أن الانتخابات لم تغير ترتيب الحزبين الرئيسيين، الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، اللذين لا يزالان يهيمنان على المشهد السياسي، إلا أن هناك بعض التحولات. فقد حقق حركة الجيل الجديد انتصارا كبيرا، في حين شهدت حركة التغيير (كوران) تراجعا كبيرا.