جماعة العدالة تقاطع برلمان كوردستان، والاتحاد الإسلامي يرفض المشاركة في حكومة الإقليم المقبلة
برغراف
في خطوة تعتبر الأولى من نوعها بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إقليم كوردستان، أعلنت جماعة العدالة الكردستانية (KJG)، المعروفة بكومل مقاطعة شاملة لبرلمان كوردستان، والسبب الرئيسي وراء انسحابها هو شكوكها بوجود تزوير في الانتخابات البرلمانية. فيما رفضت الاتحاد الإسلامي الكردستاني (KIU)، المعروف بيكغرتو الانضمام إلى الحكومة المقبلة للإقليم، مفضلة العمل داخل البرلمان كمعارضة.
أعلن علي بابير، رئيس كومل، موقف الحزب من الانتخابات البرلمانية الأخيرة وقراره بمقاطعة برلمان كوردستان علنًا، وقال في مؤتمر صحفي في السليمانية: “نعتقد بشدة أن عملية التصويت في انتخابات برلمان كوردستان شابها التزوير، ما يساهم في استمرار الظلم علينا. لذلك، نرى من الضروري إعلان أننا لن نشارك في برلمان نعتبره غير شرعي”.
وأضاف بابير: “للأسف، يبدو أن التلاعب حدث خارج حدود إقليم كوردستان، حيث زادت مقاعد بعض الأحزاب التي كان يُتوقع تراجعها، بينما تراجع تمثيل الأحزاب التي ساندت حقوق الشعب، خصوصًا حزب جماعة العدالة الكردستانية، الذي انخفضت مقاعده من سبعة إلى ثلاثة”.
وأوضح بابير أن موقف الحزب يأتي “لتأكيد إرادة شعب إقليم كوردستان وتحذير السلطات والأحزاب الحاكمة من أن التلاعب بأصوات الشعب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة”.
وأشار أيضًا إلى أن “بعض الدول الإقليمية حثتنا على المشاركة في البرلمان، لكننا سنمتنع وسنطالب بإجراء انتخابات جديدة”.
كانت كومل من بين الأحزاب المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في 20 أكتوبر 2024. وقد فشلت في تحقيق نتائج جيدة، إذ حصلت في الانتخابات السابقة عام 2018 على سبعة مقاعد بحوالي 109,494 صوتًا، لكن هذه المرة تراجعت أصواتها وحصلت على 64,710 أصوات فقط، ما أدى إلى تقليص عدد مقاعدها إلى ثلاثة.
في سياق متصل، قرر الاتحاد الإسلامي الكردستاني (KIU)، المعروف أيضًا بيكغرتو، عدم المشاركة في الحكومة القادمة للإقليم. في 26 أكتوبر 2024، عقد المجلس التنفيذي للحزب اجتماعًا في أربيل برئاسة الأمين العام صلاح الدين محمد بهاء الدين، وأصدر الحزب بيانًا حول ذلك نشره الأمين العام على صفحته الرسمية في فيسبوك.
وورد في البيان: “خلال الاجتماع، قام المجلس التنفيذي للاتحاد الإسلامي الكردستاني بتقييم العملية الانتخابية البرلمانية الأخيرة، متناولًا الانتهاكات وأوجه القصور التي تم تسجيلها. وكلف الأمين العام وكالة الانتخابات في الحزب بالتنسيق مع الأحزاب الأخرى لمعالجة هذه القضايا”.
كما أشار البيان إلى أن المجلس التنفيذي للحزب قرر بالإجماع عدم المشاركة في الحكومة المقبلة، والبقاء في البرلمان كمعارضة، على خلاف موقف كومل التي اختارت مقاطعة البرلمان بالكامل.
شارك بيكغرتو في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وحقق مكاسب لافتة، حيث أصبح الحزب الرابع في ترتيب برلمان كوردستان بعد أن كان في المركز السادس في الدورة السابقة. في انتخابات عام 2018، خاض بيكغرتو الانتخابات ضمن تحالف مع الحركة الإسلامية الكردستانية، وحصل على 79,434 صوتًا وخمسة مقاعد، بينما هذه المرة خاض الانتخابات بشكل مستقل، فحصل على 116,941 صوتًا، مما أهله لحصد سبعة مقاعد في برلمان كوردستان.