مسعود بارزاني يحدد مبادئ حكومة إقليم كردستان الجديدة

31-10-2024 01:48

برغراف

أكد رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني أن حكومة إقليم كوردستان المقبلة ستتشكل على أساس إقليم موحد وحكومة موحدة وبرلمان واحد وقوات بيشمركة موحدة.

وأشار بارزاني خلال كلمته في مؤتمر ميزوبوتاميا الطبي في أربيل اليوم إلى أن "انتخابات مهمة جرت في كوردستان في العشرين من هذا الشهر، ونحن فخورون بأن هذه الانتخابات أجريت في جو من السلام، رغم مخاوف البعض".

وشدد بارزاني على ضرورة الحوار بين جميع الأطراف بعد الانتخابات، على أن تكون الكفاءة والأداء خلال الانتخابات هي معايير المناقشة.

وأكد زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الذي حصل حزبه على 39 مقعداً في البرلمان الجديد، على ضرورة أن تتخذ الحكومة المقبلة خطوات حاسمة لمكافحة الأنشطة غير القانونية، مثل إنشاء منشآت تصنيع المخدرات، والاتجار بالمخدرات، والإرهاب، والتجاوزات القانونية، مع التأكيد على سيادة القانون.

يذكر أن إقليم كوردستان العراق مقسم حالياً إلى منطقتي حكم بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني بموجب اتفاقية تقاسم السلطة المعروفة بنظام "50-50". يسيطر الحزب الديمقراطي الكوردستاني على أربيل ودهوك، بينما يدير الاتحاد الوطني الكوردستاني السليمانية وحلبچة. وقد أُنشئ هذا النظام لتحقيق توازن في الحكم، إلا أنه أدى في بعض الأحيان إلى توترات وتحديات سياسية.

في السنوات الأخيرة، ازداد نفوذ الحزب الديمقراطي الكوردستاني بينما واجه الاتحاد الوطني الكوردستاني تراجعاً. مما تسبب في انهيار التوازن التقليدي وتقارب الاتحاد الوطني الكوردستاني مع بغداد لخلق توازن ضد هيمنة الديمقراطي الكوردستاني.

في الانتخابات الأخيرة التي أُجريت في 20 أكتوبر 2024، حصل الاتحاد الوطني الكوردستاني على 23 مقعداً في البرلمان المكون من 100 مقعد، مما جعله في المرتبة الثانية بعد الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي حصد 39 مقعداً. وقد شهدت الانتخابات إقبالاً بلغ 72٪، بزيادة ملحوظة عن نسبة 59٪ في انتخابات عام 2018.

يحتفظ كل من الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني بقوات بيشمركة خاصة، حيث يسيطر الديمقراطي الكوردستاني على الوحدة 80، بينما يدير الاتحاد الوطني الكوردستاني الوحدة 70، ما يجعل هذه القوات مسيسة وتابعة لأحزابها.

ورغم الدور الهام الذي تؤديه قوات البيشمركة في أمن الإقليم، يواجه توحيدها تحديات كبيرة بسبب التوترات السياسية. وقد تم بذل جهود لدمج هذه القوات تحت مظلة وزارة شؤون البيشمركة لإنشاء قوة موحدة، لكن التقدم ما زال بطيئاً، مما يعكس تعقيدات التاريخ السياسي في كوردستان.