وزير البيشمركة تأكيد على أهمية توحيد قوات البيشمركة بحلول 2026

16-11-2024 09:33

برغراف

أكد وزير شؤون البيشمركة، شورش إسماعيل، أن إعادة تنظيم وتوحيد قوات البيشمركة يجب أن يتم بحلول نهاية عام 2026، داعياً الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني إلى دعم هذه المبادرة الوطنية الرامية إلى إنشاء جيش کوردي موحد. جاء ذلك خلال حفل تخرج الدفعة الرابعة من ضباط البيشمركة في كلية قلاجوالان العسكرية، حيث أوضح إسماعيل أن “مصير ومستقبل إقليم كوردستان يتوقفان على بناء جيش قوي مزود بقدرات عسكرية متطورة”.

تقدم في الإصلاحات وتحديات مستمرة

أشار إسماعيل إلى تحقيق خطوات كبيرة في إعادة تنظيم وتوحيد قوات البيشمركة، بما في ذلك إنشاء منطقتين و11 فرقة عسكرية تحت سلطة وزارة البيشمركة. ورغم التحديات، قال: “نجحنا في تنفيذ أغلب أجندتنا الإصلاحية”.

تخرج 769 ضابطاً من الدورة الرابعة في كلية قلاجوالان العسكرية، بينهم 721 من الذكور و48 من الإناث، حيث حصلوا جميعاً على رتبة ملازم.

نيجيرفان بارزاني: ضرورة الابتعاد عن النزاعات الحزبية

من جانبه، أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، خلال كلمته في الحفل، على أهمية استقلالية قوات البيشمركة عن النزاعات السياسية والحزبية، مشيراً إلى أن “هذه القوات يجب أن تعمل كمؤسسة وطنية ومهنية مستقلة تخدم الشعب الكردي”. كما أقر بالتحديات، لكنه شدد على وجود تقدم ملحوظ، مؤكداً التزام القيادة بتحقيق توحيد قوات البيشمركة بدعم من التحالف الدولي.

جهود دولية لإصلاح البيشمركة

تأتي هذه الإصلاحات ضمن أجندة أوسع تدعمها دول مثل الولايات المتحدة والتحالف الدولي، بهدف إنشاء قوة عسكرية محترفة بعيدة عن التأثيرات الحزبية. وعلى الرغم من العقبات التي تعرقل التقدم، خاصة الخلافات السياسية بين الأحزاب الرئيسية في كوردستان، يظل القادة ملتزمين بمواصلة هذه الجهود حتى تحقيق الهدف.

على مدار سبع سنوات، عمل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إلى جانب بريطانيا وألمانيا وهولندا، على إنشاء جيش وطني لإقليم كوردستان. تشمل هذه المبادرة تقديم الموارد المالية والمشورة الاستراتيجية والإمدادات العسكرية وأشكالاً أخرى من التنسيق بهدف دمج القوات التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني تحت مظلة وزارة البيشمركة.

حذرت قوات التحالف وزارة البيشمركة من أن الفشل في دفع عملية الإصلاح بشكل متماسك، إلى جانب استمرار النزاعات بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، قد يؤدي إلى تعليق جميع المساعدات.

تم إبرام الاتفاقية الرسمية بين وزارة الدفاع الأمريكية والبيشمركة في عام 2016 وتم تجديدها في سبتمبر 2020، بهدف رئيسي يتمثل في تقديم الدعم اللازم، وتلبية احتياجات البيشمركة، ودعم عملية الإصلاح بنجاح داخل وزارة البيشمركة، بالإضافة إلى إعادة توحيد وحدات وقوات البيشمركة.

توحيد قوات البيشمركة واحترافها يُعتبر أساسياً لضمان استقرار وأمن إقليم كوردستان، حيث سيساهم في حماية مصالح الإقليم وتعزيز السلام والازدهار على المدى الطويل في مواجهة التحديات السياسية والأمنية.