بريطانيا تجري محادثات مع إقليم كوردستان للحد من الهجرة

18-11-2024 09:09

برغراف

أفادت صحيفة التايمز يوم الأحد أن الحكومة البريطانية تناقش مع تركيا وفيتنام ومسؤولين من إقليم كردستان العراق اتفاقيات مالية تهدف إلى تقليل عدد المهاجرين الذين يتوجهون إلى بريطانيا.

أكد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، خلال حديثه للصحفيين أثناء توجهه إلى قمة مجموعة العشرين في البرازيل، أهمية ردع الأفراد عن القيام برحلات هجرة محفوفة بالمخاطر. ووصف هذه الجهود بأنها أساسية لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة ومحاربة الشبكات الإجرامية التي تسهل عمليات تهريب البشر.

وقال ستارمر: "كل ما يمكننا فعله لمنع الناس من المغادرة في المقام الأول هو الخيار الصحيح."

تتولى وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، مفاوضات بشأن اتفاقيات أمنية وتعاونية مع عدد من الحكومات، من بينها حكومة إقليم كردستان وتركيا وفيتنام. ووفقًا لتقرير الصحيفة، قد يتم التوصل إلى هذه الاتفاقيات قبل نهاية العام.

الهجرة من إقليم كوردستان

عادةً ما يسافر المهاجرون من إقليم كردستان إلى تركيا باستخدام تأشيرات سياحية، ومن هناك يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر طرق خطرة تشمل رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر. وتعد إيطاليا نقطة دخول شائعة، حيث تعتمد هذه الرحلات غالبًا على قوارب يديرها مهربون. لكن هذه الرحلات تكون محفوفة بالمخاطر وغالبًا ما تنتهي بمآسٍ إنسانية.

سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة 3041 حالة وفاة أو اختفاء في البحر الأبيض المتوسط خلال عام 2023، مقارنة بـ2048 حالة في عام 2021، مما يعكس زيادة حادة في الخسائر البشرية.

تشهد موجة الهجرة من العراق، بما في ذلك إقليم كردستان، تزايدًا مستمرًا. بين عامي 2015 و2021، تقدم 649,273 عراقيًا بطلبات لجوء في أوروبا، وفقًا لوكالة لوتكا لشؤون اللاجئين. وخلال هذه الفترة، لقي 296 مهاجرًا عراقيًا حتفهم، في حين اختفى 216 آخرون.

في الأشهر السبعة الأولى من عام 2024 فقط، حاول أكثر من 5000 شخص من إقليم كردستان الهجرة إلى أوروبا، وفقًا لإحصاءات حكومة الإقليم. وفقد 43 منهم حياتهم في الرحلات.

تبقى المملكة المتحدة واحدة من الوجهات الرئيسية للمهاجرين من إقليم كردستان. وتركز حكومة ستارمر على التعاون الدولي لوقف تدفق الهجرة، مشيدة بخطوات إيطاليا في التصدي للهجرة غير الشرعية ومنع الرحلات غير القانونية.

ورغم رفض المتحدث باسم رئيس الوزراء التعليق على تفاصيل المفاوضات الجارية، فإن هذه الجهود تسلط الضوء على استراتيجية بريطانيا الأوسع لمعالجة قضية الهجرة من جذورها.