اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات 150 امرأة وطفلا كورديا في جنوب العراق

22-12-2024 04:07

برغراف

تم العثور على مقبرة جماعية لضحايا الأنفال تحتوي على رفات نحو 150 امرأة وطفلا كورديا في محافظة المثنى بجنوب العراق. أظهرت الفحوصات الأولية للجثث وجود إصابات بالرصاص في الرأس، مما يعتقد أنه نتيجة عمليات إعدام جماعية.

تقع المقبرة في منطقة تل الشيخ بقضاء السلمان، على بعد 130 كيلومترا من مركز المحافظة. وتم اكتشاف الموقع باستخدام صور الأقمار الصناعية في مايو 2024.

وقالت السيدة الأولى العراقية، شاناز إبراهيم أحمد، وهي تتأثر بشدة: "ما رأيناه لا يمكن وصفه. رأينا نساء يعانقن أطفالهن وهن يرتدين ملابس ربيعية، وقد أصبن برصاص في رؤوسهن. يا لها من معاناة مروعة لا يمكن تصورها."

وأضافت شاناز إبراهيم أن الفريق المختص سيبدأ قريبا في أخذ عينات الحمض النووي من الرفات لتحديد هوياتهم وربطهم بأسرهم. وأكدت أن هذه المبادرة تأتي استجابة لمطالب عائلات ضحايا حملة الأنفال. كما سيتم جمع عينات الحمض النووي من أقارب الضحايا في إطار هذه العملية.

وكانت رفات 172 من ضحايا الأنفال قد أعيدت إلى إقليم كوردستان في ديسمبر 2023 لإعادة دفنها، حيث أقيمت مراسم دينية في 21 فبراير 2024 عند نصب الأنفال في جمجمال. وكانت هذه الرفات قد عُثر عليها في مقبرة جماعية بمحافظة المثنى عام 2019، وتم تخزينها في بغداد لأكثر من أربع سنوات.

تخضع عمليات استخراج الجثث وتحديد هويات الضحايا من المقابر الجماعية إلى قانون شؤون المقابر الجماعية رقم 5 لعام 2006. ورغم تقديرات تشير إلى وجود مئات الآلاف من ضحايا حملة الأنفال ضد الأكراد في ثمانينيات القرن الماضي، فإن عدد الجثث المستخرجة من المقابر الجماعية لا يتجاوز حوالي 2500 حتى الآن.

تجدر الإشارة إلى أن حملة الأنفال، التي استمرت بين فبراير وسبتمبر 1988، أسفرت عن مقتل أكثر من 182 ألف كوردي، بالإضافة إلى تدمير آلاف القرى. وقد كانت المرحلة الثالثة من الحملة، التي استهدفت منطقة غارميان، الأكثر دموية.