رئيس وزراء إقليم كوردستان ومسؤول الطاقة الأمريكي يناقشان استئناف صادرات النفط في اتصال هاتفي

برغراف

بحث رئيس وزراء إقليم كردستان، مسرور بارزاني، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون موارد الطاقة، جيفري بيات، خلال اتصال هاتفي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستئناف تصدير نفط الإقليم.

وأكد بارزاني عقب المكالمة على ضرورة إزالة العقبات التي تسببت في توقف صادرات النفط منذ مارس 2023. وقال: “شددنا خلال الاتصال على أهمية إيجاد حلول للمشكلات العالقة وتذليل العقبات أمام تصدير النفط، مع تسليط الضوء على التداعيات السلبية لتعليق التصدير على الموازنة العامة العراقية والاستقرار الاقتصادي في البلاد.”

وأشار بارزاني إلى الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه إقليم كردستان في تعزيز استقلال العراق في مجال الطاقة، قائلاً: “اتفقنا على أهمية التوصل إلى حلول عادلة تدعم النمو الاقتصادي طويل الأجل وتحقق الاستقرار الإقليمي.”

تزامنت هذه المحادثات مع لقاء رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في نيويورك بتاريخ 23 سبتمبر 2024، حيث كانت مسألة إعادة تصدير النفط من إقليم كردستان إلى الأسواق العالمية محوراً رئيسياً للنقاش.

وفي هذا السياق، صرحت ديلان غفور، رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، لـ برغراف أن الحكومة الأمريكية تضغط بقوة لاستئناف صادرات النفط، معتبرةً ذلك أمراً ضرورياً للاستقرار الإقليمي والتنمية الاقتصادية.

يُذكر أن صادرات النفط من إقليم كردستان توقفت إثر حكم أصدرته محكمة التحكيم الدولية في باريس في مارس 2023، الذي انحاز إلى العراق في نزاعه مع تركيا. وأسفر هذا التوقف عن خسائر تقدّر بـ 23 مليار دولار لكل من العراق وإقليم كردستان.

ويتمحور الخلاف بين بغداد وأربيل حول الشروط المالية مع شركات النفط العالمية العاملة في الإقليم. إذ تسعى بغداد إلى تعديل عقود تقاسم الإنتاج المعتمدة من قبل حكومة الإقليم واستبدالها بعقود خدمات، وهو ما يواجه معارضة من تلك الشركات.

تُعد الجهود الرامية إلى تعديل قانون الموازنة العراقية خطوة محورية لحل هذه القضايا. وستكون الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت المبادرات التشريعية والدبلوماسية ستنجح في إعادة الاستقرار إلى قطاع النفط العراقي واستعادة الثقة بين الشركات النفطية والدولة.