برغراف
قرر رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل طالباني، رفع الحظر مؤقتا عن المركبات التي لا تحمل لوحات ترخيص في السليمانية والمناطق المحيطة بها، وذلك حتى يتم التوصل إلى حل قانوني بشأن هذه السيارات.
وأكد مصدر مسؤول في تصريح خاص لـ”برغراف” أن القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم، حيث سيسمح للمركبات غير المرخصة بالعودة إلى الشوارع. وأضاف المصدر أن طالباني وجه تعليماته للجهات المعنية بتسهيل حركة هذه المركبات لحين إيجاد حل قانوني للمشكلة.
وجاء هذا القرار بعد اجتماع جمع طالباني مع ممثلي أصحاب المركبات غير المرخصة. وأوضح سوارا محمد، ممثل أصحاب هذه المركبات، أن القرار يتيح لهم العودة إلى الشوارع، ولكن بشرط عدم بيع أو استيراد هذه السيارات في الوقت الحالي، مع ضرورة الالتزام بقوانين المرور المعمول بها.
يُذكر أن القرار جاء بعد سلسلة من الاحتجاجات في السليمانية، حيث أغلق أصحاب المركبات غير المرخصة شارعاً رئيسياً في 7 يناير 2025 احتجاجاً على مصادرة سياراتهم. وقد أسفرت الاحتجاجات عن توترات مع قوات الأمن التي تدخلت باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
من جانبها، تواجه السلطات تحديات كبيرة في التعامل مع انتشار هذه المركبات، التي يُقال إنها مستوردة كخردة وتُصلح في النجف قبل تهريبها إلى إقليم كردستان، حيث تُباع بأسعار تتراوح بين 5,000 و15,000 دولار، بالإضافة إلى دفع رسوم جمركية للإفراج عنها.
وكان أصحاب المركبات قد طالبوا في وقت سابق من الشهر الماضي في اجتماع مع محافظ السليمانية، هفال أبو بكر، بوقف مصادرة سياراتهم والسماح لها باستخدام الطرق بشكل قانوني.
وكانت اللجنة الأمنية العليا في السليمانية قد أصدرت قراراً في 2 ديسمبر 2024 بمنع دخول المركبات غير المرخصة إلى المدينة، مع السماح بمرور بعضها خارج المدينة. وتشير تقديرات جمعية أصحاب المركبات غير المرخصة إلى أن عدد هذه السيارات يقدر بحوالي 70,000 مركبة في مناطق السليمانية، حلبجة، كرميان، ورابرين. فيما تفرض مدينتا أربيل ودهوك حظراً صارماً على هذه المركبات.