برغراف
دعت حكومة إقليم كوردستان جميع الكتل الكوردستانية في بغداد إلى اجتماع عاجل في أربيل لمناقشة أزمة تأخير الرواتب بسبب النزاعات المستمرة حول المدفوعات الفيدرالية. وأكد نائب مدير مكتب رئيس وزراء الإقليم، عزيز أحمد، أن المحادثات، التي ستعقد غدا، ستشمل جميع الوزراء الكورد في الحكومة الفيدرالية بهدف إرسال “إشارة قوية وموحدة” إلى بغداد.
أزمة مالية خانقة تؤثر على الرواتب
يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس، حيث لم تُصرف بعد رواتب شهر ديسمبر، مما يعمق الأزمة المالية في الإقليم بسبب نقص التمويل المخصص من بغداد. وقد أثار هذا التأخير استياءً واسعًا بين موظفي القطاع العام، الذين يواجهون حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل رواتبهم.
في بيان أصدرته وزارة المالية في حكومة إقليم كوردستان، تم الكشف عن عجز كبير في الميزانية لعام 2024، حيث بلغت الاحتياجات الفعلية للرواتب أكثر من 12 تريليون دينار، في حين أن الميزانية المقررة لهذا العام كانت حوالي 11.57 تريليون دينار. كما أظهرت الأرقام أن الحكومة الفيدرالية خصصت فقط 10.75 تريليون دينار للإقليم، مما خلف فجوة قدرها 823 مليار دينار.
وجهت المعارضة الكوردية انتقادات لحكومة الإقليم، معتبرةً أن الإيرادات المحلية كان من الممكن أن تكفي لدفع الرواتب لمدة 12 شهرًا، مشيرة إلى أن الحكومة الفيدرالية خصصت نحو 11 تريليون دينار لهذا الغرض. كما تساءلت المعارضة عن مصير عائدات النفط التي لم تُستخدم في تغطية الرواتب أو المشاريع التنموية، رغم أن الإقليم ينتج أكثر من 350 ألف برميل يوميًا.