مسعود بارزاني ومظلوم عبدي يلتقيان في أربيل لتعزيز الوحدة الكردية

16-01-2025 09:03

برغراف

شهدت أربيل اجتماعًا هامًا بين مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، ومظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها المشهد السياسي الكردي. ووصف الاجتماع، الذي أكده عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري في منشور على منصة X، بأنه خطوة مهمة لتعزيز الوحدة الكردية.

وقال زيباري: “اجتماع اليوم في أربيل بين الرئيس مسعود بارزاني وقائد قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا يمثل إنجازًا مهمًا لتعزيز الوحدة الكردية وترسيخ الموقف تجاه الحكام الجدد في دمشق لتحقيق انتقال سياسي سلس. شكرًا لحلفائنا وأصدقائنا”.

جهود لتعزيز الوحدة

جاء هذا الاجتماع في أعقاب سلسلة من المساعي التي بذلها بارزاني لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الكردية في سوريا. في وقت سابق من الشهر الجاري، استقبل بارزاني وفدًا من المجلس الوطني الكردي السوري (ENKS)، مؤكدًا أهمية الحوار والحلول السلمية لتجاوز الخلافات.

بدوره، وصف مظلوم عبدي الوحدة الوطنية الكردية بأنها “ضرورة تاريخية” خلال لقائه بممثل بارزاني، حميد دربندي، في 13 يناير/كانون الثاني. وتركزت النقاشات على تعزيز التعاون بين الفصائل الكردية ومواجهة التحديات المشتركة، استعدادًا للمرحلة المقبلة في سوريا.

تحديات ما بعد الأسد

يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس، حيث تواجه المناطق الكردية في سوريا فرصًا لتحقيق مزيد من الحكم الذاتي، لكنها في الوقت ذاته تعاني من مخاطر الانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية، خاصة من تركيا. وتُعد الخلافات بين قوات سوريا الديمقراطية والمجلس الوطني الكردي حول الأيديولوجيات والتحالفات من أبرز التحديات التي تقف في وجه تحقيق وحدة الصف الكردي.

تواصل بارزاني مع كل من قسد والمجلس الوطني الكردي يعكس حرصه على توحيد الموقف الكردي في أي مفاوضات مستقبلية مع المعارضة السورية والمجتمع الدولي.

مع اقتراب سوريا من حقبة سياسية جديدة، سيكون لتماسك الموقف الكردي دور حاسم في تحقيق مطالبهم المتعلقة بالحكم الذاتي وحقوق الأقليات. يُنظر إلى اجتماع بارزاني وعبدي على أنه خطوة كبيرة نحو توحيد الصفوف وتقديم رؤية مشتركة لمستقبل الأكراد في سوريا.