برغراف
أعلن رئيس حركة الجيل الجديد، شاسوار عبد الواحد قادر، رفض الحركة الانضمام إلى الحكومة العاشرة المقبلة لإقليم كوردستان، على الرغم من تلقيها عرضا من الحزب الديمقراطي الكوردستاني يشمل مناصب وزارية بارزة.
وفي مؤتمر صحفي، أوضح عبد الواحد قائلا: "تلقينا عرضا من الحزب الديمقراطي الكردستاني يتضمن ست وزارات، بالإضافة إلى مناصب نواب وزراء ومديريات عامة بصلاحيات كاملة. ومع ذلك، يصر الحزب الديمقراطي على احتكار مناصب رئيس الوزراء ورئاسة الإقليم، دون استعداد للتنازل عن الصلاحيات الكبيرة، وهو ما يتعارض مع رؤية حركة الجيل الجديد القائمة على توزيع عادل وشامل للأدوار الحكومية".
وأكد أن المشاركة في حكومة تسيطر عليها جهة واحدة ستعيق الحركة عن الوفاء بوعودها للشعب، مضيفا: "إرسال 50 أو 60 من أعضائنا إلى حكومة يحتكرها الحزب الديمقراطي الكوردستاني يعد خيانة لثقة الجمهور وتراجعا عن مبادئنا".
ودعا عبد الواحد الأحزاب المعارضة إلى الاتحاد لمواجهة هيمنة الحزب الواحد، مشيرا إلى استعداد حركة الجيل الجديد لاستخدام مقاعدها البرلمانية الـ15 كمنصة لإجراء الإصلاحات. وأضاف: "أي تغيير حقيقي يجب أن يبدأ بترشيح رئيس وزراء من خارج الحزب الديمقراطي الكوردستاني".
تحذير من تأخير الإجراءات البرلمانية
فيما يتعلق بالجمود البرلماني، حذر عبد الواحد قائلا: "إذا لم يعقد البرلمان اجتماعا بحلول الأربعاء ولم يتم انتخاب هيئة الرئاسة، فإن محمد سليمان، زعيم كتلة الحركة في البرلمان، سيستقيل من منصب رئيس البرلمان".
صعود حركة الجيل الجديد
شهدت حركة الجيل الجديد نموا ملحوظا، حيث تضاعفت مقاعدها البرلمانية من 8 إلى 15 مقعدا في الانتخابات الأخيرة، بزيادة من 127,115 صوتا إلى 290,991 صوتا، مما يعزز مكانتها كقوة معارضة بارزة.
استمرار تحديات تشكيل الائتلاف
بينما يستمر الحزبان الرئيسيان، الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، في محاولة صياغة برنامج حكومي مشترك، تظل الخلافات بشأن القيادة البرلمانية عقبة أمام تشكيل الحكومة.
في ظل هذه التحديات، ستكون المناقشات المقبلة في اللجنة المشتركة حاسمة في تحديد مستقبل الاستقرار السياسي في إقليم كوردستان وقدرته على مواجهة التحديات المقبلة.