تصاعد الاحتجاجات في السليمانية بسبب تأخير الرواتب

03-02-2025 03:24

برغراف

اشتدت المظاهرات في السليمانية احتجاجًا على تأخير الرواتب، حيث انضم اليوم مئات المعلمين إلى زملائهم المضربين الذين يواصلون احتجاجاتهم منذ أسبوع.

رفع المتظاهرون شعارات تندد بسياسات الحكومة، مؤكدين استمرارهم في الاعتصام حتى يتم صرف رواتبهم. تشمل مطالبهم دمج أجورهم في النظام المصرفي العراقي المعروف بـ”التوطين” بدلاً من مشروع “حسابي أنا” المعتمد من قبل حكومة إقليم كوردستان، الذي يعتبرونه أقل موثوقية في ضمان صرف الرواتب بانتظام. كما يطالب المحتجون بتسوية جميع الرواتب المتأخرة، بما في ذلك رواتب ديسمبر 2024، بالإضافة إلى إعادة العمل بالترقيات الوظيفية التي توقفت منذ عام 2014 بسبب النزاع بين أربيل وبغداد.

على مدار الأسبوع الماضي، نفذ المعلمون وموظفو القطاع العام اعتصامًا أمام مكتب الأمم المتحدة في السليمانية، مطالبين المنظمات الدولية بالتدخل والضغط على السلطات لحل أزمتهم. وفي خطوة تصعيدية، أعلن 12 متظاهرًا دخولهم في إضراب عن الطعام، مؤكدين أنهم سيواصلون الإضراب حتى تحقيق مطالبهم.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد في موقع الاعتصام، حذر أحد ممثلي المضربين من تدهور الحالة الصحية لبعضهم، داعيًا المواطنين إلى توسيع نطاق الاحتجاجات. وأكدت الفرق الطبية المرافقة أن المضربين يقتصرون على شرب الماء والشاي والقهوة، رغم أن علامات الإرهاق بدأت تظهر عليهم بوضوح.

جاءت هذه الاحتجاجات نتيجة التأخير المستمر في دفع الرواتب، مما أدى إلى إغلاق العديد من المدارس في السليمانية. ومع تصاعد الغضب الشعبي، يزداد انضمام موظفي القطاع العام إلى المظاهرات، مما يضع ضغوطًا متزايدة على حكومة إقليم كوردستان لإيجاد حل للأزمة المالية التي تؤثر على الموظفين الحكوميين.

في ظل غياب حل مستدام لضمان صرف الرواتب في مواعيدها، تستمر الاحتجاجات في التصاعد، وسط مؤشرات على تفاقم الأزمة دون حلول تلوح في الأفق.