وزارة داخلية إقليم كوردستان: جهات أجنبية ومحلية وحزب العمال الكوردستاني تستغل احتجاجات الموظفين لزعزعة الأمن

09-02-2025 04:32

برغراف

أصدرت وزارة داخلية إقليم كوردستان بيانا حول الإضراب والتظاهرات المستمرة للمعلمين والموظفين العموميين في السليمانية، مؤكدة أن "جهات أجنبية ومحلية وحزب العمال الكوردستاني(PKK) يستغلون هذه الاحتجاجات لزعزعة الأمن في مناطق أخرى من الإقليم، مما يؤدي إلى تهميش المطالب المشروعة للموظفين".

ووفقا للوزارة، يتجمع الموظفون في السليمانية منذ عدة أيام للمطالبة بحقوقهم. وجاء في البيان: "لطالما كانت المطالب المشروعة لموظفي إقليم كوردستان والقطاعات المجتمعية المختلفة على رأس أولويات أجندة الحكومة. ونحن نعمل بنشاط على حل القضايا العالقة بالتنسيق مع بغداد".

لكن الوزارة حذرت من أن "بعض الجهات الأجنبية والمحلية في العراق، فضلا عن الجماعات الخارجة عن القانون، حزب العمال الكوردستاني، تسعى إلى التلاعب بهذه الاحتجاجات لأغراضها المشبوهة". كما أكدت أنه رغم احترام الحق في التظاهر، "سيتم منع أي محاولة لزعزعة استقرار أمن إقليم كوردستان، ولن يتم التسامح مع أي عمل خارج الإطار القانوني".

حملة أمنية صارمة على الاحتجاجات

دخلت الاحتجاجات يومها الثالث عشر على التوالي، حيث استمرت رغم الظروف الجوية القاسية. وبحسب الأنباء، رفض بعض المتظاهرين تلقي العلاج الطبي كنوع من التحدي ضد ما يعتبرونه تقاعسًا من الحكومة.

وفي الوقت نفسه، منعت قوات الأمن التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني المعلمين من دخول أربيل. وعند نقطة تفتيش دیکلە، استخدمت قوات الحزب الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المعلمين والموظفين الذين حاولوا دخول المدينة. هذه الخطوة تأتي ضمن عمليات الانتشار الأمني المكثفة التي تهدف إلى ردع العاملين في القطاع العام عن تنظيم الاحتجاجات في العاصمة الكردية بسبب أزمة الرواتب المستمرة وفشل حكومة إقليم كوردستان في تنفيذ مبادرة الحكومة العراقية لتوطين الرواتب.

المحتجون يسعون إلى جذب الانتباه الدولي

ردا على الأزمة المالية، كثف المعلمون والموظفون من السليمانية والمدن الأخرى مظاهراتهم في محاولة لنقل احتجاجاتهم إلى أربيل. واستخدم العديد من المتظاهرين، خاصة من المناطق التي يحكمها الاتحاد الوطني الكوردستاني، الحافلات للوصول إلى مقر الأمم المتحدة في أربيل في محاولة لجذب الانتباه الدولي إلى محنتهم.

تصريحات محافظ أربيل المثيرة للجدل

تحدث أوميد خوشناو، محافظ أربيل وعضو بارز في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، عن الوضع في مؤتمر صحفي قائلاً: "أربيل معروفة بكرم ضيافتها وترحب بزوارها. ومع ذلك، فإن أولئك الذين يصلون تحت لواء موظفي حكومة إقليم كوردستان وهم في الواقع عرب – في حين أن السلطات العربية في بغداد مسؤولة عن خفض الميزانية – لن يجدوا بيئة ترحيبية في أربيل اليوم".

وقد عززت تصريحات خوشناو موقف حكومة إقليم كوردستان في نسب أزمة الرواتب إلى الحكومة الفيدرالية في بغداد. وأكد كذلك أن أربيل "لا تستطيع تحمل استقبال هؤلاء الضيوف غير المرغوب فيهم اليوم"، وأصر على أن الصعوبات المالية المستمرة هي نتيجة مباشرة لسياسات بغداد وليس سوء إدارة حكومة إقليم كوردستان.