برغراف
أغلقت العديد من المحلات التجارية والأسواق في السليمانية، اليوم، تضامنًا مع المعلمين والموظفين العموميين المضربين احتجاجًا على أزمة الرواتب المستمرة.
ودعا المعلمون والموظفون العموميون، الذين يواصلون إضرابهم منذ أسابيع، أصحاب المحال إلى إغلاق أبوابهم مؤقتًا تعبيرًا عن الدعم، كما طالبوا المواطنين بزيارة خيمتهم الاحتجاجية، حيث تستمر التظاهرات ضد تأخير الرواتب. استجابةً لذلك، أغلقت العديد من الأسواق والمحلات التجارية في وسط المدينة تضامنًا مع مطالب المحتجين.
ويطالب المعلمون والموظفون بحل جذري لأزمة الرواتب، وتنفيذ توطين، نظام توزيع الرواتب العراقي الموحد، لضمان صرف الرواتب في إقليم كردستان بعيدًا عن تدخل حكومة الإقليم. كما يشترط المضربون توزيع رواتب ديسمبر 2024 من قبل حكومة إقليم كردستان لإنهاء الإضراب.
في غضون ذلك، دخل 12 معلمًا يومهم الخامس عشر من الإضراب عن الطعام للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية. ورغم تدهور صحتهم والظروف الجوية القاسية، لا يزالون مصرّين على مواصلة احتجاجهم.
وقد أدت الأزمة، التي حرمت آلاف المعلمين والموظفين العموميين من رواتبهم لعدة أشهر، إلى تصاعد الغضب والإحباط في إقليم كردستان. وفي ظل تمسك حكومة الإقليم بموقفها، تزداد المخاوف من اندلاع اضطرابات واسعة خلال الأيام المقبلة.
في سياق متصل، منعت قوات الأمن التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، يوم الأحد، المعلمين من دخول أربيل. وعند نقطة تفتيش دجلة، استخدمت القوات الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المعلمين والموظفين العموميين الذين حاولوا دخول المدينة. وتُعتبر هذه الإجراءات محاولة لمنع العاملين في القطاع العام من تنظيم احتجاجات في العاصمة الكردية ضد أزمة الرواتب المستمرة وفشل حكومة الإقليم في تنفيذ مبادرة توطين الرواتب العراقية.
ومع استمرار تصاعد التوترات، تواجه السلطات ضغوطًا متزايدة للاستجابة لمطالب المحتجين، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع وتصعيد الاحتجاجات في مختلف أنحاء إقليم كردستان.