برغراف
قال رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، إن بعض "المشاكل الفنية" ما زالت تعيق استئناف تصدير النفط من الإقليم، مؤكدا استعداد حكومة الإقليم لاستئناف التصدير عبر خط الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي.
وجاءت تصريحات بارزاني للصحفيين في وقت تستعد فيه وزارة النفط العراقية لعقد جولة مفاوضات جديدة هذا الأسبوع مع حكومة إقليم كوردستان واتحاد شركات النفط العاملة في الإقليم (أبيكور)، في مسعى جديد للتوصل إلى اتفاق يعيد تدفق نفط كوردستان المتوقف منذ أكثر من عامين.
وأكد صباح صبحي، عضو لجنة النفط والغاز في البرلمان العراقي، أن الاجتماع المرتقب سيشهد حضور وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، إلى جانب وفود من حكومة الإقليم وممثلي اتحاد "أبيكور".
وتأتي هذه التحركات بعد أيام من نفي وزارة النفط العراقية لما وصفته بـ"ادعاءات" اتحاد "أبيكور" حول عدم جدية بغداد في التفاوض، مشيرة في بيان صدر بتاريخ 4 نيسان/أبريل إلى أنها دعت إلى "مفاوضات عاجلة" لحل الأزمة.
وكان تصدير النفط من إقليمي كوردستان وكركوك عبر تركيا قد توقف منذ 25 آذار/مارس 2023، عقب صدور حكم من محكمة التحكيم الدولية في باريس لصالح بغداد في نزاعها مع أنقرة، ما أدى إلى إغلاق خط التصدير عبر ميناء جيهان التركي.
ووفقًا لاتحاد "أبيكور"، فإن توقف التصدير تسبب في خسائر اقتصادية لإقليم كوردستان تجاوزت 28 مليار دولار خلال الفترة الماضية.
يُذكر أن اجتماعًا سابقًا عُقد في بغداد بتاريخ 6 آذار/مارس 2025، بمشاركة ممثلين عن وزارتي النفط والموارد الطبيعية وشركات نفط عالمية، لم يُسفر عن نتائج ملموسة، بسبب الخلافات حول ديون مستحقة على الحكومة العراقية تُقدّر بمليار دولار، إضافة إلى غياب ضمانات مالية لاستمرار التصدير.
ورغم التصريحات المتفائلة من وزير النفط العراقي بشأن إمكانية استئناف التصدير بمعدل 185 ألف برميل يوميًا، لا تزال المحادثات تواجه تحديات معقدة، فيما يواصل هذا الملف تأثيره على اقتصاد الإقليم والعراق عمومًا.