بارزاني وروبيو يؤكدان ضرورة استئناف تصدير نفط كوردستان عبر خط أنابيب العراق - تركيا

برغراف

أجرى رئيس وزراء إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بحثا خلاله آخر المستجدات في المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة.

وأكد الجانبان خلال الاتصال على أهمية توطيد أواصر الصداقة والتحالف بين أربيل وواشنطن، وشددا على ضرورة استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان عبر خط أنابيب العراق – تركيا، المتوقف منذ أكثر من عام.

وقال بارزاني إن الوزير روبيو عبّر عن تقدير الولايات المتحدة للدور الذي يضطلع به الإقليم كمأوى آمن للمكونات القومية والدينية، وإسهامه في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف رئيس الحكومة أن الجانبين اتفقا على الاستمرار في التنسيق والتشاور بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين.

ويأتي هذا التحرك بعد فشل عدة جولات تفاوضية، آخرها في 6 آذار الماضي، نتيجة خلافات حول مستحقات بقيمة مليار دولار لشركات النفط الدولية، وغموض بشأن الضمانات المالية المستقبلية.

وقد توقفت صادرات النفط من كوردستان وكركوك إلى تركيا منذ 25 آذار 2023، عقب حكم صادر عن غرفة التجارة الدولية في باريس لصالح بغداد، يقضي بأن تركيا خرقت اتفاقاً ثنائياً عبر سماحها بتصدير النفط من كوردستان دون موافقة الحكومة الاتحادية، ما دفع أنقرة إلى غلق خط الأنابيب في ميناء جيهان.

ومنذ ذلك الحين، تكبد الإقليم خسائر تقدر بأكثر من 28 مليار دولار، بحسب جمعية شركات النفط العاملة في كوردستان (Apikur).

وفي تحول لافت، دعت وزارة النفط العراقية مؤخراً إلى “محادثات عاجلة” لحل الأزمة، نافية اتهامات Apikur لبغداد بتعطيل المفاوضات. وكان وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، قد أبدى تفاؤلاً حذراً بإمكانية استئناف التصدير بمعدل 185 ألف برميل يومياً، غير أن الخلافات الفنية والقانونية والمالية لا تزال تعرقل أي اتفاق نهائي.

ويواجه الإقليم أزمة اقتصادية متفاقمة نتيجة توقف التصدير، في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية والدولية على كل من بغداد وأربيل للتوصل إلى اتفاق دائم يضمن استئناف الإيرادات النفطية والوفاء بالالتزامات التعاقدية.