تقدم في المفاوضات بين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني لتشكيل حكومة إقليم كوردستان المقبلة
برغراف
أعلن الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني عن إحراز "خطوات إيجابية وتقدم جيد" في مباحثاتهما بشأن تشكيل حكومة إقليم كوردستان المقبلة، وذلك عقب اجتماع رفيع المستوى عُقد يوم الاثنين في منطقة بيرمام.
وفي بيان مشترك، وصف الحزبان الاجتماع بأنه جرى في "أجواء ودية وإيجابية"، مشيرين إلى أنه تركز على مناقشة توزيع المناصب الرئيسية في الحكومة الجديدة، دون الكشف عن تفاصيل محددة. وأكد الجانبان استمرار الحوار بينهما في الأيام المقبلة، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار حالة الجمود السياسي، رغم انعقاد برلمان كوردستان في الثاني من كانون الأول الماضي، إذ لم تحسم بعد مسألة انتخاب رئيس البرلمان، وسط خلافات بين الأطراف السياسية الرئيسية.
وكان الحزب الديمقراطي الكوردستاني قد حصل في الانتخابات الأخيرة على 39 مقعدا، مقابل 23 مقعدا للاتحاد الوطني الكوردستاني، فيما نالت بقية الأحزاب مجتمعة 38 مقعدا. ويتطلب تشكيل الحكومة الحصول على دعم ما لا يقل عن 51 نائبا في البرلمان.
ويعكس التوزيع الجغرافي للنفوذ السياسي الانقسامات القائمة، حيث يسيطر الحزب الديمقراطي الكوردستاني على محافظتي أربيل ودهوك، بينما يهيمن الاتحاد الوطني الكوردستاني على السليمانية وحلبجة. وفي ظل هذه التحديات، يعتبر التوصل إلى اتفاق بين الطرفين أمرا محوريا لضمان استقرار الحكومة المقبلة في إقليم كوردستان.