المفوضية العليا للانتخابات تؤكد تقرير 'برغراف' حول مؤتمر حركة التغيير المرتقب

17-04-2025 03:55
برغراف
 
أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق رسميًا، عبر وثيقة مكتوبة، صحة التقرير الذي نشرته مؤسسة “برغراف” الأسبوع الماضي بشأن انعقاد المؤتمر الحزبي المقبل لحركة التغيير (كوران)، والمقرر تنظيمه في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
 
ويعقد هذا المؤتمر في ظل انقسام داخلي مستمر داخل الحركة بين جناحين رئيسيين: الأول بقيادة دانا أحمد مجيد، القائم بأعمال المنسق العام، والمعروف بـ”جناح كوردسات”، والثاني بقيادة أبناء مؤسس الحركة نوشيروان مصطفى، والمعروف بـ”جناح زرگتا”.
 
وبحسب الوثيقة الرسمية الصادرة عن المفوضية، والتي حصلت “برغراف” على نسخة منها، فإن المفوضية تحتفظ بصلاحية الإشراف على أعمال المؤتمر. وبناءً على ذلك، فإن الاجتماع الذي عقده جناح كوردسات في الخامس من الشهر الجاري بمنطقة زرگتا، دون إشراف أو حضور رسمي من المفوضية، لا يُعد اجتماعًا معترفًا به من قبل الهيئة الرسمية.
 
وفي بيان رسمي منفصل، أكد مجلس المفوضين استلامه مراسلات رسمية من دانا أحمد مجيد، تُعرّفه بمنصبه كمنسق عام لحركة كوران، وممثلاً للجناح القيادي الأصلي للحركة. ويُشكّل هذا البيان اعترافًا رسميًا من المفوضية بشرعية مجيد كممثل قيادي وحيد، وهو الشخص المعتمد في جميع التفاعلات الرسمية مع الحركة.
 
وكان تقرير “برغراف” قد أفاد الأسبوع الماضي بأن المؤتمر الحزبي الرسمي سيُعقد في 26 أبريل، داعيًا الجناحين إلى الاعتراف به كمؤتمر شرعي وحيد، مع السماح بمشاركة جميع الأعضاء من كلا الجانبين. ونقل التقرير عن مصدر مطّلع من جناح كوردسات قوله: “تنص لوائح المؤتمر التأسيسي على أن تقتصر المشاركة على أعضاء الهيئة العامة، أي الموقعين الأصليين البالغ عددهم 2000، الذين دعموا تأسيس الحركة في 2017، بغضّ النظر عن الجناح الذي ينتمون إليه حاليًا”.
 
تجدر الإشارة إلى أن عددًا كبيرًا من أعضاء الهيئة العامة قد انسحبوا في السنوات الأخيرة من المشاركة الفاعلة في الحركة، فيما التحق بعضهم بمنظمات سياسية أخرى، أو انقسموا بين الجناحين المتنازعين.
 
 

خلفية عن الانقسام داخل حركة كوران
 
تأسست حركة التغيير عام 2009 على يد نوشيروان مصطفى كتيار إصلاحي بديل عن الأحزاب الكردية التقليدية، لكنها دخلت في صراعات داخلية حادّة منذ وفاة مؤسسها عام 2017. وقد أدى ذلك إلى انقسام الحركة إلى:
•جناح كوردسات: يقوده دانا أحمد مجيد، الذي تولّى مهام المنسق العام في سبتمبر 2024. شهد هذا الجناح نقل المقرّ الرئيسي للحركة من منطقة زرگتا إلى حي كوردسات في السليمانية، نتيجة خلافات على ملكية المباني.
•جناح زرگتا: بقيادة أبناء نوشيروان مصطفى، جيا ونما، ويواجه اتهامات بالاستحواذ غير المشروع على ممتلكات الحركة، وسط مزاعم بالفساد والمحسوبية.
 
وقد ساهمت هذه الانقسامات في إضعاف نفوذ الحركة سياسيًا، ما أدّى إلى تقلّص قاعدتها الجماهيرية، وانسحاب عدد من القيادات البارزة، حيث أسّس بعضهم حركات سياسية جديدة، مثل “حركة الموقف الوطني”، التي تسعى إلى معالجة قضايا الفساد والحوكمة في إقليم كردستان.