وفد من الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان يلتقي شركات نفط دولية في أربيل لبحث استئناف الصادرات

20-04-2025 04:12

برغراف

اجتمع وفد مشترك من الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان مع شركات استثمار نفطية دولية في مدينة أربيل، لبحث سبل استئناف صادرات النفط المتوقفة من الإقليم منذ أكثر من عام، والعمل على معالجة العقبات القانونية والفنية التي تعرقل استئنافها.

وقال أوميد صباح، رئيس ديوان مجلس وزراء حكومة إقليم كوردستان، إن الاجتماع ركز على أنشطة الشركات النفطية العاملة في الإقليم والسبل الكفيلة باستئناف التصدير. وأضاف: "ناقش الاجتماع أنشطة شركات الاستثمار النفطي، وناقش الجانبان مسألة استئناف تصدير النفط مع الشركات، واستمعا إلى آرائها في هذا الشأن".

يأتي هذا الاجتماع بعد إعلان وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، أن تصدير النفط من إقليم كوردستان سيستأنف خلال الأسبوع المقبل. وقال الوزير في تصريح خلال جلسة نقاشية ضمن منتدى السليمانية التاسع في الجامعة الأمريكية بالعراق – السليمانية، في 16 نيسان: "سنلتقي بوزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان السبت المقبل، وسيتم استئناف تصدير النفط عبر خط الأنابيب في الأسبوع نفسه".

وكانت صادرات النفط من إقليم كوردستان وكركوك إلى تركيا قد توقفت منذ 25 آذار 2023، بعد صدور حكم من غرفة التجارة الدولية في باريس لصالح بغداد، اعتبر أن تركيا خرقت اتفاقًا ثنائيًا بالسماح بتصدير النفط الكردي دون موافقة الحكومة الاتحادية، ما دفع أنقرة إلى إغلاق خط الأنابيب في ميناء جيهان.

رئيس وزراء حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، قال في المنتدى ذاته إن تعليق الصادرات يعود إلى خلافات قانونية وسياسية مستمرة مع بغداد، مشددًا على ضرورة احترام خصوصية النموذج التعاقدي الذي تعمل بموجبه الشركات النفطية في الإقليم.

وأوضح بارزاني أن "إقليم كوردستان خسر أكثر من 29 مليار دولار بسبب تعليق صادرات النفط، ولم يتم تعويضه". كما كشف عن صدور حكمين قضائيين لصالح شركات نفط أجنبية في المحاكم العراقية، لكن تلك الأحكام لم تنفذ حتى الآن.

وأكد أن وفدًا فنيًا من حكومة الإقليم سيعود إلى بغداد لمواصلة التفاوض مع وزارة النفط الاتحادية. وقال: "موافقة شركات النفط الأجنبية ما زالت ضرورية"، مشددًا على أهمية احترام العقود الاستثمارية والشروط المتفق عليها.

ويتوقع أن يسهم استئناف صادرات النفط في تخفيف الأزمة المالية التي يواجهها إقليم كوردستان، ويمهد الطريق لتحسين العلاقات بين أربيل وبغداد بعد أكثر من عام من التوتر بسبب الخلافات على السياسات النفطية وتقاسم العائدات.