برغراف
اعلن بافل طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، يوم الاربعاء، ان حزبه يؤيد تسريع تشكيل حكومة جديدة في اقليم كوردستان قبل موعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في 11 تشرين الثاني.
وجاء تصريح طالباني خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في اربيل، حيث ناقش الجانبان تطورات الاوضاع في المنطقة والجمود السياسي القائم في الاقليم.
وقال طالباني “لن ننسى اصدقاءنا الذين يقفون الى جانبنا ولن يتخلوا عنا”، في اشارة الى اهمية الدعم الدولي في هذه المرحلة الحساسة.
وافاد بيان صادر عن مكتب طالباني ان الجانبين اتفقا على ضرورة تشكيل “حكومة قوية وخدمية” قبل الانتخابات العراقية، بهدف تعزيز وحدة الصف الكوردي وتمكينهم من الدفاع عن حقوقهم والمطالبة بمصالحهم من موقع اقوى في بغداد.
كما تناول الاجتماع الوضع في سوريا وكوردستان الغربية (روجآفا)، حيث شدد الطرفان على اهمية حماية حقوق جميع المكونات، لا سيما الكورد، ضمن اطار سوريا جديدة.
وجاء في البيان “وحدة الكورد ودعم حقوقهم هو الضمانة الاساسية للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة”، داعيا الى حل الخلافات من خلال الحوار السلمي باعتباره السبيل الامثل لتحقيق الامن والاستقرار في الشرق الاوسط.
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار المباحثات بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، في محاولة لحل الازمة السياسية المستمرة منذ الجلسة الاولى لبرلمان كوردستان في 2 كانون الاول، دون التوصل بعد الى تشكيل حكومة جديدة.
وفي الانتخابات الاخيرة، حصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني على 39 مقعدا، ما يجعله الحزب الاكبر في البرلمان المؤلف من 100 مقعد، يليه الاتحاد الوطني بـ23 مقعدا، بينما تملك الاحزاب الصغيرة وممثلو الاقليات 38 مقعدا. ومع الحاجة الى 51 مقعدا لتشكيل الاغلبية، تظل التحالفات ضرورة حتمية.
ويمسك الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزمام النفوذ السياسي في اربيل ودهوك، بينما يتمتع الاتحاد الوطني الكوردستاني بثقل كبير في السليمانية وحلبجة. وقد كان التعاون بين الحزبين تاريخيا مفتاحا لضمان الاستقرار السياسي في اقليم كوردستان.