
برغراف
أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، على ضرورة ضمان حقوق الكورد في سوريا الجديدة، مشددا على أن "سوريا الجديدة تحتاج إلى دستور لا مركزي يضم جميع المكونات".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها اليوم السبت (26 نيسان 2025)، في مؤتمر "وحدة الصف والموقف الكوردي" المنعقد في مدينة قامشلو بروجافا، بحضور ممثلين عن الأحزاب الكوردية وشخصيات من مختلف المناطق السورية.
وقال عبدي: "منذ 14 عاما نخوض حربا دفاعا عن شعوب هذه المنطقة، وقدمنا 13 ألف شهيد في سبيل ذلك"، مضيفا: "اليوم سنعلن عن مطالبنا وبرنامجنا السياسي الموحد".
وشدد على أن "سوريا الجديدة تحتاج إلى دستور لا مركزي يضمن جميع حقوق المكونات"، معتبراً أن ضمان حقوق الكورد "مطلب أساسي وضرورة لحماية المكتسبات التي تحققت في شمال وشرق سوريا".
ويعد هذا المؤتمر، الذي تأجل لسنوات، الأول من نوعه الذي يجمع الأطراف السياسية الكوردية في روجافا، بمشاركة ممثلين عن الكورد من دمشق وحلب وحماة والباب واعزاز.
وأعرب مظلوم عبدي عن شكره لمسعود بارزاني على دعمه لعقد المؤتمر، موضحا أن المؤتمر "ليس من أجل تقسيم سوريا، بل من أجل وحدتها، التي تتحقق عبر وحدة الكورد".
ويشارك في المؤتمر نحو 400 مندوب، إلى جانب وفود من كوردستان تركيا، وإقليم كوردستان العراق، وممثل عن مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ووفد من الاتحاد الوطني الكوردستاني.
وفي كلمة خلال المؤتمر، نقل مسؤول الملف السوري في رئاسة إقليم كوردستان، حميد دربندي، رسالة من مسعود بارزاني أكد فيها دعمه لـ"سوريا ديمقراطية تعددية"، مشيراً إلى أن "وحدة الكورد تفتح الباب أمام حل عادل للقضية الكوردية في سوريا".
وجاء في رسالة بارزاني: "المؤتمر خطوة تاريخية نحو وحدة الكورد لإيجاد حل عادل للقضية الكوردية. من الضروري إعداد مشروع وطني واسع يلبي تطلعات الكورد ضمن إطار سوريا موحدة، حرة وديمقراطية".
وأكد بارزاني على "أهمية الحل السلمي والدبلوماسي لمعالجة القضايا المعقدة"، مشددا على أن "تشكيل وفد كوردي مشترك للتفاوض مع دمشق خطوة ضرورية لمشاركة الكورد في بناء مستقبل سوريا".
ويعقد المؤتمر وسط آمال كبيرة بأن يسهم في توحيد الصف الكوردي وبلورة موقف سياسي موحد يضمن حقوق الكورد ضمن سوريا المستقبل.