برغراف
صرح محافظ السليمانية، هفال أبو بكر، يوم الاثنين، بأن السليمانية تعد اليوم المركز الاقتصادي الأبرز في العراق، مشيرا إلى أن المدينة تستحوذ على الحصة الأكبر من النشاط التجاري في البلاد.
وجاءت تصريحاته خلال مشاركته في منتدى دلفي الاقتصادي، الذي يُعقد لأول مرة في السليمانية، حيث أكد على تنامي دور المدينة في الاقتصاد العراقي وجاذبيتها المتزايدة للمستثمرين المحليين والدوليين. وقال في كلمته: “هناك العديد من الفرص في السليمانية، ونحن نعمل باستمرار على تطويرها”.
ودعا المحافظ الوفود الأجنبية والمستثمرين المشاركين في المنتدى إلى دراسة فرص الاستثمار في المدينة، مشيرًا إلى ما تتمتع به المنطقة من إمكانات كبيرة في مجالي الطاقة والزراعة. وأضاف: “لدينا آفاق واعدة في قطاع الطاقة. فمعظم الأراضي الصالحة للزراعة في العراق، بما في ذلك موارد المياه السطحية والجوفية، تقع في السليمانية”.
وأشار أبو بكر إلى حالة الاستقرار التي تنعم بها المحافظة، والتنوع الاستثماري في مختلف القطاعات، موضحًا أن “السليمانية تتمتع بأقل معدل بطالة في العراق، وأعلى تنوع في الاستثمارات”.
واختُتم اليوم منتدى دلفي الاقتصادي، الذي يُعد منصة بارزة للنقاشات رفيعة المستوى حول التنمية الاقتصادية، والأمن، والتعاون الإقليمي. وقد جمع نخبة من المسؤولين والمستثمرين وخبراء السياسات من مختلف دول العالم.
وفي كلمته خلال المنتدى، أكد نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان، قوباد طالباني، التزام الإقليم بإجراء إصلاحات هيكلية وتنويع الاقتصاد. وقال: “سنُطبّق إصلاحاتٍ لخلق الفرص، لا سيما للشباب والنساء. هدفنا هو جذب استثمارات طويلة الأجل في قطاعات مثل الطاقة، والسياحة، والزراعة، والتكنولوجيا”.
وأشاد طالباني بالمنتدى، الذي يُشرف على تنظيمه، واصفًا إياه بأنه “مصدر فخر للسليمانية ولإقليم كوردستان عمومًا”، مشددًا على أهميته في إبراز انفتاح الإقليم على الشراكات الدولية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة.
كما أشار إلى البُعد الجيوسياسي المتنامي لإقليم كوردستان، بقوله: “نحن نُصبح جسرًا بين الفاعلين الدوليين والإقليميين، ونُساهم في التصدي للتحديات الأوسع نطاقًا”.
ويُنظر إلى المنتدى باعتباره خطوة محورية لترسيخ موقع السليمانية كمركزٍ إقليمي ناشئٍ للاستثمار والحوار الدولي.