بارزاني والمشهداني يدعوان إلى حل فوري لأزمة الرواتب وسط تصاعد الغضب الشعبي في كوردستان

برغراف
استقبل رئيس وزراء إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، يوم الأحد، رئيس مجلس النواب العراقي، محمود المشهداني، في أربيل، في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات الشعبية على خلفية تأخر صرف رواتب موظفي القطاع العام وتعثر اتفاق استئناف تصدير النفط.
وقالت حكومة الإقليم في بيان إن الجانبين شددا على ضرورة إيجاد حل فوري لمشكلة الرواتب، وأكدا أن معيشة المواطنين يجب ألا تكون ضحية للخلافات السياسية بين أربيل وبغداد. كما حضر الاجتماع نائب رئيس البرلمان العراقي، شاخوان عبدالله، ورئيس لجنة النزاهة، زياد الجنابي.
وبحسب البيان، أكد المجتمعون على ضرورة صرف رواتب موظفي إقليم كوردستان دون تأخير، وعلى أن يتم إرسال المستحقات المالية للإقليم بشكل منتظم، بعيدا عن النزاعات السياسية.
يأتي هذا اللقاء في وقت لم يتلق فيه موظفو الإقليم رواتبهم لشهري أيار وحزيران، في ظل خلاف مستمر بين بغداد وأربيل بشأن إدارة الإيرادات النفطية والمحلية. وتشترط الحكومة الاتحادية تسليم الإيرادات مقابل إرسال الرواتب، بينما تؤكد حكومة الإقليم أنها قدمت ما يعادل 50% من الإيرادات المطلوبة.
وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم، بيشوا هوراماني، إن اتفاقا مع شركات النفط لاستئناف التصدير قد اكتمل، وينتظر توقيع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مشددا على أن “صرف الرواتب أصبح شرطا لاستئناف التصدير”.
ولا تزال قضية تحويل الإيرادات الداخلية تشكل نقطة خلافية، إذ تطالب بغداد بـ150 مليار دينار شهريا، بينما تعرض أربيل 50 مليارا فقط.
ومع تواصل الجمود السياسي، يعيش موظفو الإقليم في حالة من الترقب والضيق، بانتظار انفراجة تضع حدًا للأزمة المستمرة.