قادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني يجتمعون وسط تفاقم أزمة الرواتب في إقليم كوردستان
برغراف
من المقرر أن يعقد وفدان رفيعا المستوى من الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، برئاسة مسعود بارزاني وبافل طالباني، اجتماعا يوم الاثنين لبحث أزمة الرواتب المتفاقمة، وتوقف صادرات النفط، والخلافات المستمرة بين أربيل وبغداد، بحسب مصدر مطلع تحدث لبرغراف.
ويأتي هذا الاجتماع بعد جلسة خاصة لحكومة إقليم كوردستان عقدت يوم الأحد، ترأسها رئيس الوزراء مسرور بارزاني، بحضور نائبه قباد طالباني. وركز الاجتماع على الأزمة المالية المتصاعدة التي أدت إلى تأخر صرف رواتب موظفي القطاع العام لشهري أيار وحزيران.
ووفق بيان صادر عن حكومة الإقليم، أوضح رئيس الوزراء بارزاني أن المباحثات تناولت “آخر الجهود ونتائج المفاوضات مع الحكومة الاتحادية بشأن مستحقات الإقليم المالية، واستئناف تصدير النفط في أقرب وقت ممكن”.
وأشار بارزاني إلى وجود “توافق وتضامن” داخل الحكومة لحماية ما وصفه بـ “الحقوق القانونية والدستورية للموظفين”، مضيفًا أن “هذه القضية تمثل أولوية قصوى، والحكومة تواصل العمل من أجل إيجاد حل لها”.
وتعود جذور أزمة الرواتب إلى نزاع مستمر بشأن قانون الموازنة الاتحادية، إذ تتهم بغداد حكومة إقليم كوردستان بعدم الالتزام بتسليم 400 ألف برميل نفط يوميا إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، بالإضافة إلى تقصيرها في تسليم الإيرادات غير النفطية، ما دفع الحكومة الاتحادية إلى وقف تحويلات الميزانية، وهو ما فاقم الضغوط الاقتصادية في الإقليم.
وكان مكتب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني قد أصدر يوم السبت بيانًا حذر فيه من أن هذه هي “الفرصة الأخيرة” لبغداد لحل الأزمة. وجاء في البيان أن نائب رئيس الوزراء العراقي ووزير الخارجية فؤاد حسين، الذي عاد مؤخرًا إلى أربيل، أطلع قيادة الحزب على تعهدات جديدة من قبل مسؤولين اتحاديين لمعالجة الوضع.
وقال البيان: “بناء على طلبهم وتعهدهم، ومن منطلق الرغبة في مواصلة الحوار السلمي ومراعاة الوضع العام والمصلحة الوطنية، قررنا منح الحكومة الاتحادية في بغداد فرصة أخيرة لإيجاد حل للأزمة”.
وأكد الحزب الديمقراطي الكوردستاني تمسكه بالحوار والتفاهم المتبادل كخيار لحل الخلافات، قائلاً إن “الحوار لطالما كان السبيل الأفضل لحل المشكلات”.
وتستمر حالة الإحباط الشعبي في التصاعد بجميع أنحاء إقليم كوردستان مع تدهور الظروف المعيشية وتوقف صرف الرواتب، ما يزيد من أهمية الاجتماع المرتقب بين قيادة الحزبين يوم الاثنين.