برغراف
اعلن كتلة حراك الجيل الجديد في برلمان كوردستان يوم الخميس ان محاكمة زعيمها شاسوار عبدالواحد قادر قد تم تأجيلها الى 28 آب فيما امرت المحكمة ببقائه قيد التوقيف حتى موعد الجلسة الجديدة.
وظهر عبدالواحد امام القاضي في وقت سابق من اليوم حيث تجمع انصاره داخل قاعة المحكمة وصفقوا له خلال الجلسة. وقد اثار اعتقاله في 12 آب بمدينة السليمانية جدلا واسعا وتوترا سياسيا في الاقليم.
ووفقا لمصادر امنية وقضائية فقد نفذ الاعتقال استنادا الى شكوى قانونية وامر قضائي. ونقل مصدر لموقع برغراف ان عبدالواحد كان قد حكم عليه غيابيا بالسجن لمدة ستة اشهر من قبل المحكمة الثانية في السليمانية بتاريخ 3 آب 2025. وتعود القضية في اصلها الى دعوى رفعت عام 2019 ادت آنذاك الى توقيفه لمدة اسبوعين. غير ان المصدر رفض الكشف عن تفاصيل اضافية بشأن طبيعة الشكوى او هوية مقدمها.
وعقب توقيفه اتهم حراك الجيل الجديد حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بالوقوف وراء الاعتقال لدوافع سياسية. وفي بيان نشر عبر وسائل اعلام تابعة للحزب وصف الحراك عملية الاعتقال بانها اختطاف معتبرا انها جاءت نتيجة تحذيرات عبدالواحد الاخيرة من فشل الحكومة في معالجة ازمة الرواتب العامة.
وكان عبدالواحد قد هدد في وقت سابق من هذا الاسبوع بان حراك الجيل الجديد سيتخذ خطوات سياسية مهمة اذا لم تلتزم سلطات اربيل وبغداد بتنفيذ الاتفاقات الخاصة بصرف الرواتب المتأخرة لموظفي القطاع العام.
وقد زاد اعتقاله من حدة المناخ السياسي المتوتر اصلا في اقليم كوردستان حيث تستمر الخلافات بشأن الرواتب المتأخرة وتقاسم السلطة بين الاحزاب الحاكمة في اذكا الغضب الشعبي وتعميق التنافس بين الاطراف السياسية.
واكد نواب حراك الجيل الجديد انهم سيواصلون متابعة القضية متهمين السلطات باستخدام الجهاز القضائي كأداة ضد الخصوم السياسيين. من جانبها شددت المحكمة على ان الاجراءات ستسير وفق الاصول القانونية وان الجلسة المقبلة ستعقد في 28 آب.