برغراف
لاهور شيخ جنكي زعيم جبهة الشعب محتجز في سجن الاسايش في السليمانية ومن المتوقع ان يخضع لتحقيق امام قاض امني بحسب ما افاد به مصدر امني لموقع برغراف يوم السبت
اما شقيقه بولاد شيخ جنكي الذي اصيب خلال الاشتباكات في لالازار فقد غادر المستشفى في اليوم نفسه ونقل الى السجن ذاته وفق ما ذكر شقيقهما الاخر اراس شيخ جنكي في تصريح لقناة روداو
واوضح اراس ان العائلة على تواصل مع السلطات البريطانية والامريكية بشأن قضية الشقيقين مؤكدا ان لاهور وبولاد يحملان الجنسية البريطانية كما شكك في قانونية اعتقالهما في السليمانية معتبرا انه لا وجود لمحكمة في السليمانية وان محاكمتهما كان ينبغي ان تجري في بغداد او اربيل واضاف ان الهجوم عليهما نفذ باسلحة امريكية وفرنسية وحتى بطائرات مسيرة تابعة لدولة مجاورة وكشف ان لاهور اتصل خلال القتال باحد المسؤولين الامنيين وطلب منه الاستسلام حتى لا يقتل الناس
وجاء اعتقال الشقيقين عقب اشتباكات اندلعت ليلة الجمعة في فندق لالازار غرب السليمانية حيث اتخذ لاهور مقرا له منذ انشقاقه عن الاتحاد الوطني الكوردستاني عام 2021 وقبيل الفجر طوقت قوات الاسايش وجهاز مكافحة الارهاب وقوات الكوماندو الفندق معلنة تنفيذ اوامر قبض صادرة بموجب المادة 56 من قانون العقوبات العراقي المتعلقة بالتآمر ضد امن الدولة
بدلا من الاستسلام تصدى عشرات المقاتلين الموالين لشيخ جنكي المعروفين بقوة العقرب للقوات لاكثر من ثلاث ساعات وشهدت المنطقة اطلاق نار كثيف وانفجارات اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن اربعة اشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الامن واصابة اخرين بجروح كما احرقت مركبات وتعرضت منازل ومحال قريبة لاضرار جسيمة
رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني دان القتال محذرا من ان هذه المواجهات تستهدف امن واستقرار اقليم كوردستان ويجب ان تحل بالوسائل القانونية فيما دعا محافظ السليمانية هفال ابو بكر الى التهدئة قائلا ان العنف لا يزيد المشاكل الا تعقيدا ويؤخر الحلول
من جانبها وصفت جبهة الشعب الهجوم بانه عمل ارهابي ودعت القنصليات الاجنبية والحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة اقليم كوردستان الى التدخل وفي بيانها حملت الجبهة بافل طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكوردستاني وابن عم لاهور مسؤولية حياة لاهور واعضاء قوة العقرب في ظل الخلافات الحادة بينهما منذ عام 2021
وكان لاهور شيخ جنكي الرئيس المشترك السابق للاتحاد الوطني الكوردستاني قد اقصي بعد ان احكم بافل طالباني سيطرته على الحزب واجهزته الامنية واسس لاحقا جبهة الشعب التي حصلت على مقعدين في انتخابات برلمان كوردستان 2024 وهي نتائج اعتبرها مزورة كما انشأ قوة العقرب التي قدمها كقوة دفاعية فيما عدتها السلطات ميليشيا غير قانونية
ويعد الصدام العنيف في لالازار اخطر مواجهة مباشرة حتى الان بين معسكر شيخ جنكي والقوات التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني ويثير اعتقاله مخاوف بشأن مستقبل جبهة الشعب التي يعتمد حضورها السياسي بشكل كبير على قيادته وقوة العقرب