نيجيرفان بارزاني يكسر صمته بشأن حادثة لالازار ويدعو الى المسار القانوني بعد الاشتباكات

برغراف

رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني تجنب توجيه انتقاد مباشر او اشادة بخصوص حادثة لالازار والطريقة التي جرى التعامل بها مع القضية، وبدلا من ذلك شدد على اهمية المسار القانوني.

وفي رده يوم الاثنين على سؤال احد الصحفيين حول ما اذا كانت طريقة التعامل مع العملية مناسبة، قال بارزاني: “المهم هو ان شيئا قد جرى، وما حدث قد حدث، وما يهمنا هو ان يستمر المسار القانوني وان يسود حكم القانون.”

وتأتي تصريحاته بعد واحدة من اخطر التصعيدات الامنية منذ سنوات بين الفصائل المتنافسة في السليمانية.

صراع لالازار

في الثاني والعشرين من اب اندلعت اشتباكات عنيفة في فندق لالازار غرب السليمانية، الذي كان مقرا للاهور شيخ جنكي زعيم جبهة الشعب والرئيس المشترك السابق للاتحاد الوطني الكوردستاني.

القوات الامنية بما فيها الاسايش وجهاز مكافحة الارهاب ووحدات الكوماندو حاصرت الفندق في وقت مبكر من ذلك الصباح لتنفيذ مذكرات قبض صادرة بموجب المادة 56 من قانون العقوبات العراقي، لكن بدلا من الاستسلام واجههم الموالون للاهور شيخ جنكي المعروفون بقوة العقرب بمقاومة مسلحة.

ولاكثر من ثلاث ساعات شهدت المدينة اطلاق نار كثيف وانفجارات، وبنهاية القتال كان ما لا يقل عن خمسة اشخاص قد قتلوا ثلاثة من افراد القوات الامنية واثنان من مقاتلي لاهور شيخ جنكي، فيما اصيب العشرات، وسجلت اضرار مادية واسعة في المنطقة المحيطة.

وفي النهاية جرى اعتقال لاهور شيخ جنكي وشقيقه وعدد من مساعديه البارزين وهم الان قيد التحقيق.

وقد عمقت حادثة لالازار الانقسامات السياسية في كوردستان ولا سيما بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني. وزادت الهجمات الاخيرة للاتحاد الوطني على وسائل اعلام مرتبطة بالحزب الديمقراطي التوترات، مما اثار مخاوف من ان تمتد تداعيات صراع لالازار الى ما هو ابعد من المواجهة الاولى.