برغراف
في 23 اب 2025 اعتقل جنود اتراك 45 من سكان قرية قهارزه في قضاء عامدي بمحافظة دهوك اثناء محاولتهم جمع المحاصيل الزراعية في اراضي قريتهم القديمة. وقع الحادث رغم وجود اتفاق تنسيق بين اجهزة امن اقليم كوردستان والجيش التركي يسمح للقرويين بالدخول الى اراضيهم للحصاد.
وبحسب روايات محلية توجه القرويون من الشباب وكبار السن لجمع محاصيل موسمية مثل السماق واللوز والعنب ومنتجات اخرى. وقال احمد عبدالله مختار قرية قهارزه لبرغراف: “عند الساعة السابعة صباحا ذهبنا هناك مع اهالي القرية. كنا نسير في القرية حوالي عشر دقائق عندما حاصرنا الجنود الاتراك فجأة وقالوا: هذه منطقة عسكرية محظورة. اخبرناهم جئنا بتصريح من اسايش اقليم كوردستان. فردوا لم نتلق اي وثيقة رسمية”.
احتجز القرويون لمدة ساعتين قبل اطلاق سراحهم وعودتهم خاليي اليدين.
وبموجب اتفاق التنسيق يسمح لاكثر من 15 قرية في منطقة بري گاره في عامدي بالدخول الى قراهم لمدة عشر ايام سنويا لجمع محاصيل موسمية مثل العنب والتفاح واللوز والسماق. واضاف عبدالله ان قريتي قهارزه وبيلڤا واجهتا عقبات متكررة رغم دخول القرى الاخرى دون مشاكل وقال: “سكان قرى بري گاره يزورون قراهم منذ يومين دون مشاكل. المشاكل تقتصر فقط علينا وعلى قرية بيلڤا. لا نعرف لماذا يتم انشاء المشاكل لنا فقط”.
وبعد الحادث ابلغ سكان قهارزه اسايش بالامر الذين طلبوا منهم الانتظار حتى يتم معالجة القضية.
يذكر ان قضاء عامدي يعاني منذ سنوات من صراعات مستمرة بين مقاتلي حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي مع تهجير وتدمير العديد من القرى ما ادى الى اضرار كبيرة بمزارع العنب والاشجار المثمرة ومنع العائلات من العودة الدائمة.
وعلى الرغم من بعض التقدم في عملية السلام التركية يؤكد القرويون في اقليم كوردستان ان الوضع لم يوفر بعد مسارا امنا لعودتهم فيما لا تزال القوات التركية متواجدة في المنطقة ولم تنسحب من مواقعها.