برغراف
جهاز امن اقليم كوردستان في السليمانية التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني نشر يوم الاربعاء اوامر قبض بحق لاهور شيخ جنكي زعيم الجبهة الشعبية وازي امين رئيس مجلس امن اقليم كوردستان في اربيل والمدير السابق لوكالة زانياري في السليمانية اضافة الى عدد من اعضاء المجلس.
وجاء في اوامر القبض اتهامات خطيرة بينها محاولات خلق الفوضى في السليمانية ومحاولات اغتيال بافل طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكوردستاني.
واعلنت اسايش السليمانية ان شخصين تم اعتقالهما بتهمة مراقبة تحركات طالباني في اطار محاولة الاغتيال المزعومة.
وذكرت الوكالة ان المشتبه بهما كانا مجهزين ببنادق قنص وطائرات مسيرة انتحارية ضمن العملية التي اشرف عليها لاهور شيخ جنكي.
كما اتهمت الاسايش كلا من لاهور شيخ جنكي وازي امين بالتخطيط لخلق عدم الاستقرار في السليمانية والمحافظة بشكل عام موضحة ان الهدف من هذه الخطة كان احداث الفوضى عبر العنف واستهداف شخصيات سياسية وامنية وموظفين مدنيين.
الاتهامات ضد ازي امين
وبحسب الاسايش فقد صدرت مذكرتا قبض منفصلتان بحق ازي امين في الثالث والعشرين من اب بعد يوم واحد من اشتباكات لالازار العنيفة.
وكانت الاولى بموجب المادة 406 من قانون العقوبات العراقي المتعلقة بالقتل العمد والثانية بموجب المادة 56 الخاصة بالتآمر ضد امن الدولة.
ويتهم ازي امين بالمشاركة المباشرة في معركة لالازار بما في ذلك قتل مدنيين واثارة الفوضى ومحاولات القيام باعمال ارهابية.
تصريحات لاهور شيخ جنكي من السجن
ادلى لاهور شيخ جنكي باول تصريحات علنية منذ اعتقاله حيث تناول مزاعم التعذيب وانتزاع الاعترافات القسرية خلال فترة احتجازه.
وجاءت تصريحاته خلال زيارة وفد رفيع من المفوضية المستقلة لحقوق الانسان في اقليم كوردستان يوم الثلاثاء الى سجن كاني كومة في السليمانية حيث التقوا به وبمعتقلين اخرين.
واكد لاهور شيخ جنكي للوفد انه بصحة جيدة ويقيم في غرفة خاصة وسمح له باجراء مكالمات فيديو مع عائلته كما اوضح انه حصل على الكتب التي طلبها.
ونفى التقارير التي تحدثت عن اساءة او تعذيب قائلا منذ نقلي الى سجن الاسايش في كاني كومة لم اتعرض لاي عنف او تعذيب ولم اجبر على الاعتراف ولم تستخدم كاميرات او اجهزة تسجيل خلال الاستجواب.
وطالب المفوضية بمتابعة قضيته وضمان سيرها عبر المسارات القانونية الصحيحة كما اشار الى انه سبق ان حذر ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحكومة اقليم كوردستان من خطر اندلاع اشتباكات.
واكد وفد المفوضية الذي زار السجن بتوجيه من رئيسة المفوضية الدكتورة منى ياقو على حق لاهور شيخ جنكي في لقاء محامين وقال ان مسألة الوصول القانوني ستتم معالجتها قريبا.
اوضاع المعتقلين الاخرين
كما التقت المفوضية عددا من المعتقلين الذين وصفوا بانهم من انصار لاهور شيخ جنكي ووفقا للمحققين لا يزال 162 شخصا قيد الاحتجاز.
واوضحت القوات الامنية للوفد ان خمسة اشخاص قتلوا في اشتباكات لالازار ثلاثة منهم من عناصر الامن واثنان من مقاتلي جماعة لاهور شيخ جنكي.
وسمحت بعض العائلات بزيارة ذويهم بشكل يومي فيما دعت المفوضية عائلات المفقودين الى مراجعة مكتبها في السليمانية للحصول على المعلومات.
حادثة لالازار
تعود الاعتقالات الى الاشتباكات الدامية التي وقعت في الثاني والعشرين من اب عندما حاولت القوات الامنية تنفيذ مذكرة قبض بحق لاهور شيخ جنكي في فندق لالازار الذي كان مقره ومكان اقامته.
وقد حاصرت قوات الاسايش وقوات مكافحة الارهاب ووحدات الكوماندو المبنى لكن الموالين للاهور شيخ جنكي المعروفين باسم قوة العقرب قاوموا العملية.
واستمرت ساعات من القتال العنيف تخللها اطلاق نار وانفجارات مما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص واصابة العشرات واعتقال اكثر من مئة اخرين في حين تضررت المناطق السكنية القريبة بشكل كبير.
واستسلم لاهور شيخ جنكي في نهاية المطاف وجرى اعتقاله مع شقيقه بولاد وعدد من مساعديه البارزين.
وقد عمقت الحادثة الانقسامات بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني ما اثار مخاوف من اتساع رقعة عدم الاستقرار في اقليم كوردستان.