برغراف
نفى مصدر امني رفيع في السليمانية الانباء عن فقدان مواطن امريكي خلال الصدامات الاخيرة في منطقة لالازار، مؤكدا لموقع برغراف ان الشخص المعني “تم اعتقاله وقضيته قانونية والقنصلية الامريكية في اربيل على علم بذلك”.
وبحسب المصدر فان المعتقل وهو جندي امريكي سابق كان موجودا على الارجح في لالازار بهدف تدريب قوات العقرب التابعة للهور شيخ جنكي. كما نفى وجود اي مشاركة اوكرانية قائلا “لم يتم اعتقال اي اوكراني”.
وحول الشائعات بوقوع قتلى او مفقودين اضافيين، اوضح المصدر ان جميع من كانوا في فندق لالازار لحظة الاشتباك جرى اعتقالهم وهم حاليا محتجزون لدى الاسايش، فيما سمح لعائلاتهم بزيارتهم. وشدد على ان “الحديث عن سقوط قتلى اكثر من خمسة غير صحيح”، موضحا ان السلطات كانت قد اعلنت سابقا مقتل ثلاثة من عناصر الامن واثنين من مسلحي لالازار في مواجهة 22 آب.
ووفقا للاحصاءات الرسمية تم توقيف 162 شخصا بينهم لاهور شيخ جنكي وشقيقه بولاد وقائد قوات العقرب ريبوار حامد حاجي غالي. وكان مصدر امني قد اشار الى ان معظم المعتقلين سيتم الافراج عنهم خلال الايام المقبلة بعد توقيع تعهدات.
نفي اوكراني رسمي
سفارة اوكرانيا في بغداد نفت بشكل قاطع تورط مواطنين اوكرانيين في تدريب مسلحين او تصنيع طائرات مسيرة لاغراض غير قانونية، ووصفت تلك التقارير بانها “تضليل فاضح”، داعية وسائل الاعلام العراقية والكوردية الى اعتماد مصادر موثوقة.
وجاء النفي عقب نشر الاسايش في السليمانية تسجيلات لموقوفين قالوا انهم تلقوا تدريبات على الطائرات المسيرة في اوكرانيا، وهي مزاعم رفضتها كييف بشكل قاطع ووصفتها بالمفبركة.
مذكرات اعتقال واتهامات بالاغتيال
كانت الاسايش قد اصدرت مذكرات اعتقال بحق لاهور شيخ جنكي زعيم جبهة الشعب المعارضة والرئيس المشترك السابق للاتحاد الوطني الكوردستاني، وكذلك ازي امين رئيس مجلس امن اقليم كوردستان في اربيل والمدير السابق لوكالة زانياري الاستخبارية. وكانت المذكرات قد اتهمتهما بمحاولة زعزعة الاستقرار في السليمانية والتخطيط لاغتيال بافل طالباني زعيم الاتحاد الوطني الحالي.
واكدت الاسايش حينها انها اعتقلت شخصين كانا يراقبان تحركات طالباني وبحوزتهما بنادق قنص وطائرات مسيرة مفخخة، مشيرة الى ان العملية جرت “باشراف لاهور شيخ جنكي”.
وبحسب المسؤولين الامنيين فان ازي امين كان يواجه مذكرتي اعتقال استنادا الى قانون العقوبات العراقي المادة 406 الخاصة بالقتل العمد والمادة 56 المتعلقة بالتآمر ضد امن الدولة، بتهم المشاركة في قتال لالازار وقتل مدنيين ومحاولات ارهابية.
حقوق الانسان زارت المعتقلين
المفوضية المستقلة لحقوق الانسان في اقليم كوردستان كانت قد زارت المعتقلين خلال ذلك الاسبوع وبينهم جنكي الذي نفى تعرضه للتعذيب او الاجبار على الاعتراف، مؤكدا انه كان محتجزا في وضع صحي جيد وفي غرفة خاصة وله حق الاتصال بعائلته. وقال “منذ نقلي الى سجن الاسايش في كاني كومة لم اتعرض لاي عنف او اجبار على الاعتراف”، مضيفا انه كان قد حذر ممثلين دوليين من خطر اندلاع اشتباكات.
وكانت الاحداث قد اندلعت في 22 آب حين حاولت القوات الامنية اعتقال جنكي داخل مقره في فندق لالازار، ما دفع قوات العقرب التابعة له الى المقاومة لتندلع مواجهات عنيفة استمرت ساعات في قلب السليمانية.