حركة الجيل الجديد الكوردية تسعى للمشاركة في الحكومة العراقية المقبلة

13-09-2025 01:08

 

برغراف

أعلنت حركة الجيل الجديد، التي يقودها رجل الأعمال والسياسي شاسوار عبد الواحد، عن نيتها المشاركة في الحكومة العراقية المقبلة عقب الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 نوفمبر.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يقضي فيه عبد الواحد حكمًا بالسجن لمدة خمسة أشهر صدر عن محكمة في السليمانية في سبتمبر بتهم التشهير والتهديد، وهو الحكم الذي أثار جدلًا واسعًا في الساحة السياسية الكوردية. ورغم سجنه، وضعت الحركة نفسها كخصم للحزبيْن الكوردييْن الرئيسييْن، الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، الذين هيمنوا لفترة طويلة على تمثيل إقليم كوردستان في بغداد.

في بيانها، حددت الحركة خمس التزامات رئيسية:

1. المشاركة في الحكومة: الالتزام بالمشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة واستخدام الحكومة الاتحادية لمعالجة قضايا المواطنين في إقليم كوردستان.

2. إصلاح الرواتب: ضمان صرف رواتب جميع موظفي الدولة والمتقاعدين في كوردستان مباشرة عبر البنوك، وإنهاء سنوات من التأخير والدفعات غير المنتظمة.

3. تقليص هيمنة الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني: منع الحزبين من الادعاء بتمثيل كوردستان في بغداد، واتهامهما باستغلال حقوق المواطنين ومعيشتهم السياسية.

4. قروض للشباب والإسكان: دعم منح قروض الزواج للشباب، وقروض المشاريع الصغيرة والمتوسطة للخريجين، وقروض العقارات للمستأجرين، تمويلها عبر برامج حكومية وبنوك عراقية.

5. المساءلة عبر صناديق الاقتراع: تمكين الناخبين من محاسبة الأحزاب الحاكمة وحل المشكلات المتراكمة عبر المؤسسات الاتحادية.

قوة ناشئة تواجه تحديات

تأسست الحركة في عام 2018، وسرعان ما اكتسبت قاعدة شعبية بين الشباب والمستائين من الفساد وترتيبات تقاسم السلطة بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني. وقد فازت الحركة بعدة مقاعد برلمانية في بغداد وأربيل، ويركز برنامجها على إصلاح الإدارة وزيادة الشفافية وتقليص تأثير العائلات السياسية المتجذرة.

وتشير خطوة الحركة للمشاركة في الحكومة العراقية المقبلة إلى تحول من السياسة الاحتجاجية نحو الانخراط المباشر مع السلطة التنفيذية في بغداد، ما قد يمثل أول مشاركة فعلية لمجموعة كوردية صاعدة في الحكومة الاتحادية، ويضعف احتكار الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني لتمثيل الكورد.

لكن التحديات قائمة، إذ أن تشكيل الحكومة العراقية معقد ويستغرق أشهرًا من المفاوضات بين الكتل الشيعية والسنية والكوردية. وقدرة الحركة على الحصول على حقائب وزارية مؤثرة ستعتمد على نتائجها في الانتخابات وقدرتها على بناء تحالفات مع الأحزاب الوطنية الأكبر.