حزب العمال الكردستاني يجدد التزامه بتسليم السلاح ويدعو أنقرة للتحرك نحو السلام

14-09-2025 03:00

 

برغراف

أكد مراد قريلان، القائد البارز في حزب العمال الكردستاني (PKK)، استعداد الحزب الكامل للسلام وتسليم السلاح، منتقداً أنقرة لفشلها في اتخاذ خطوات عملية نحو تسوية سياسية. وجاءت تصريحاته خلال المهرجان الدولي الثالث والثلاثين للثقافة الكردية في دورتموند، ألمانيا، بتاريخ 13 سبتمبر 2025. وأوضح قريلان أن الحزب اتخذ قرارات استراتيجية لإنهاء كفاحه المسلح، بما في ذلك حرق الأسلحة رمزياً ضمن قرارات مؤتمره، مشدداً على ضرورة أن تدرك الدولة التركية جدية الحزب.

وأشار قريلان إلى أن أي تقدم في عملية السلام لا يمكن أن يتم دون خطوتين أساسيتين، وهما الحرية الجسدية لقائد الحزب عبد الله أوجلان والاعتراف باللغة والثقافة الكردية على قدم المساواة في تركيا، مضيفاً أن التهديدات والألاعيب والخداع لن تساعد، لكن الصدق يفتح الباب أمام سلام دائم.

جاءت تصريحات قريلان بعد تشكيل البرلمان التركي لجنة الديمقراطية والأخوة والوحدة الوطنية لاستكشاف حل سلمي للقضية الكردية، والتي تضم ممثلين عن مختلف الأطياف السياسية، بما في ذلك حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الشعب الجمهوري المعارض، وحزب الحركة القومية، والحزب الديمقراطي والمساواة الكردي. ورغم وصف القادة الأتراك للجنة بأنها خطوة واعدة، أبدى الحزب شكوكه، مؤكداً أن أي إجراءات عملية لم تُتخذ بعد رغم خطواته الرمزية لتسليم السلاح.

وقد سبق تشكيل اللجنة حدث رمزي لتسليم الأسلحة في 11 يوليو 2025، حيث أحرق 30 مقاتلاً أسلحتهم في كهف جاسانا بمحافظة السليمانية العراقية. قبل ذلك بيومين، ظهر عبد الله أوجلان في رسالة فيديو مفاجئة من السجن لأول مرة منذ 26 عاماً، معلناً رسمياً نهاية حملة الحزب المسلحة وداعياً لاعتماد الأساليب الديمقراطية والسياسية بدلاً من العنف.

من جانبه، رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهذه التطورات، واصفاً تحركات الحزب بأنها “نقطة تحول تاريخية”، مؤكداً أن مشكلة الإرهاب التي استمرت 47 عاماً دخلت مرحلة الحل، ومشيراً إلى دور الحكومة العراقية الفيدرالية وحكومة إقليم كوردستان في تسهيل العملية ضمن رؤيته لـ “قرن تركيا”.