العراق قادر على زيادة صادرات النفط بعد استئناف أنبوب جيهان

27-09-2025 12:40

 برغراف

أكدت شركة تسويق النفط الوطنية (سومو)، اليوم السبت، أن العراق قادر على تصدير كميات أكبر من النفط بعد استئناف ضخ النفط عبر أنبوب جيهان، مشيرة إلى وجود كميات فائضة يمكن تعويضها لدعم السوق العالمية.

وقال ممثل العراق لدى منظمة أوبك، محمد عدنان النجار، لوكالة الأنباء العراقية، إن دول أوبك لها الحق في المطالبة بزيادة حصتها خصوصاً بعد تنفيذ مشاريع زادت من طاقتها الإنتاجية، مع مراعاة قدرة السوق العالمي على استيعاب الكميات الإضافية لتجنب الفائض وانخفاض الأسعار، إلى جانب الطاقة التصديرية للعراق.

وأضاف النجار أن أوبك تحدد سقف الإنتاج فقط ولا تتحكم بالصادرات، موضحاً أن الإنتاج يشمل الصادرات والاستهلاك المحلي. وأشار إلى أن العراق يصدر حالياً 3 ملايين و400 ألف برميل يومياً من أصل 4 ملايين برميل، وأن سقف الصادرات بدأ يرتفع بعد عودة الكميات المقطوعة بموجب قرارات أوبك، مع وجود كميات فائضة يتم تعويضها.

وأوضح النجار أن العراق قادر على تصدير أكثر من الكمية الحالية بعد عودة أنبوب جيهان والمشاريع المخطط لها في ميناء البصرة، مشيراً إلى أن تنفيذ هذه المشاريع قد يضيف مليون برميل يومياً، مما يعزز زيادة الصادرات بشكل ملحوظ.

من جانبه، أكد وزير النفط حيان عبد الغني أن حجم كميات نفط الإقليم المصدرة يبلغ 190 ألف برميل يومياً. وقال إن الاتفاق الثلاثي بين وزارة النفط العراقية ووزارة الثروات الطبيعية والشركات العاملة في الإقليم نص على تسليم الإقليم إلى وزارة النفط ما بين 180 و190 ألف برميل يومياً، مع حجز 50 ألف برميل لتشغيل المصافي الداخلية.

وأشار عبد الغني إلى أن ضخ النفط الخام يتم حالياً باتجاه نقطة الاستلام قرب فيش خابور على الحدود العراقية التركية، وأن العملية تمتد على طول الأنبوب العراقي التركي باتجاه ميناء جيهان، مع مؤشرات واضحة بارتفاع مستويات النفط الواصلة إلى خزانات الميناء. وأضاف أنه بعد تجمع الكمية المطلوبة للتصدير سيتم تحميل الناقلات المتفق عليها، ليتم تحقيق التصدير من خلال شركة التسويق العراقي بسعر 65 دولاراً للبرميل، مع دفع 16 دولاراً عن كل برميل لتغطية تكاليف الإنتاج والنقل وفق التعديل الأول لقانون الموازنة، وأصبح الاتفاق ملزماً لجميع الشركات الأجنبية الموقعة.

للمرة الأولى منذ عامين ونصف، عاد نفط إقليم كوردستان صباح اليوم إلى التدفق عبر خط الأنابيب الواصل إلى ميناء جيهان التركي، في خطوة اعتبرت اختراقاً مهماً في العلاقات النفطية والسياسية بين أربيل وبغداد.

وأكد مصدر في وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان لموقع برغراف أن “النفط تم تصديره بنجاح وبدون مشاكل ووصل إلى الأراضي التركية، وسيصل إلى ميناء جيهان ومنها إلى الأسواق العالمية اليوم”. وأوضح المصدر أن الإقليم يصدر تقريباً كامل إنتاجه الحالي البالغ نحو 240 ألف برميل يومياً، مع الاحتفاظ بـ50 ألف برميل للاستهلاك المحلي.

توقفت الصادرات في 25 آذار 2023 بعد صدور حكم تحكيمي لصالح بغداد ضد أنقرة بشأن خط أنابيب العراق-تركيا، ما حرم الإقليم من إيرادات حيوية وقلص نحو 230 ألف برميل يومياً من الأسواق العالمية. وبعد جولات طويلة من المفاوضات، توصلت أربيل وبغداد وشركات النفط العالمية إلى ما وصفته الحكومتان الاتحادية والإقليمية بـ “الاتفاق التاريخي”.

وبموجب الاتفاق، يتم تسليم النفط الخام المنتج في إقليم كوردستان – باستثناء الكميات المخصصة للاستهلاك المحلي – إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو) عبر شركة نفط الشمال في فيشخابور، ومن هناك يتم تصديره عبر ميناء جيهان وبيعه للأسواق العالمية، وتودع العائدات في الخزينة الاتحادية في بغداد لتغطية رواتب ومستحقات الإقليم.

الاتفاق يتكون من ست مواد ومقدمة تحدد الحقوق والالتزامات والحصص، ويضمن تمويل رواتب كوردستان ومستحقاته مباشرة من هذه الإيرادات.